[x] اغلاق
عكا تجمعهم لخدمة اخوانهم... شباب ضد التمييز والإجحاف
28/12/2022 7:36

عكا تجمعهم لخدمة اخوانهم... شباب ضد التمييز والإجحاف

الإعلامي/ أحمد حازم

 

مدينة عكا لا تجمع العرب فقط، بل تجمع أيضا سكاناً يهود يقطنون قي الأحياء الجديدة. لكن عكا القديمة تجمع مواطنيها الأصليين الفلسطينيين فقط، الذين لا تزال الأغلبية الساحقة منهم متمسكة ببيوتها وترفض بيعها. ومن المواطنين الفلسطينيين من يسكن في أحياء عكا الجديدة لظروف معيشية.

نسبة السكان العرب قي مدينة عكا تبلغ 32 بالمائة. الشاب العكي يوسف طنطوري يعرف عن قرب معاناة أهل مدينته العرب الذين يعانون من الاجحاف الرسمي بحقهم ولا أحد يسأل عنهم أو يهتم بهم، رغم وجود 5 ممثلين عنهم من اصل 17 في المجلس البلدي للمدينة. يوسف طنطوري ابن الثلاثين عاما يجري منذ فترة اجتماعات مع أهل مدينته الأصليين، يشاركه فيها مجموعة أخرى من الشباب الغيورين على مدينة عكا لمناقشة كيفية تحسين أحوالهم.

لكن، تحسين الوضع لا يتم إلا من خلال عمل رسمي من قبل مؤسسات الدولة. ومن أجل ذلك قرر الشاب يوسف خوض انتخابات بلدية عكا المقبلة في قائمة شبابية تحمل اسم "عكا تجمعنا". نعم عكا تجمع هؤلاء الشباب الذين يريدون إصلاح وضع شعبهم الذي يعاني من بؤس وتمييز من الدولة وأذرعها.

العنصرية قي منتهى الوضوح ظاهرة في بلدية عكا إزاء المواطنين العرب فيها. وبالرغم من أن ثلث سكان عكا من العرب إلا أن نسبة عدد الموظفين في مكاتب البلدية لا تصل 6 بالمائة. شباب يريدون انتشال إخوانهم العكيين من حالة البؤس التي يعيشونها ليوفروا لهم حياة كريمة.

يقول الشاب يوسف طنطوري ان برنامج التطوير الذي وضعته بلدية عكا للفترة بين 2016 و 2030 لا يتضمن ولو بنداً واحداً لصالح السكان العرب رغم وجود ممثلين عرب في بلدية عكا ومنهم نائب رئيس للبلدية، لكن وجوده مثل عدمه فيما يتعلق بخدمة العرب، كما سمعت من الشارع العكي. ويتابع الشاب يوسف قوله بحسرة وألم: "لقد وافقوا على برنامج التطوير المجحف بحق أبناء جلدتهم بدون حياء وخجل". ألا يكفي أهل عكا عنصرية النظام ليرفع أبناء المدينة العرب أياديهم تأييداً لبرنامج ضد أبناء جلدتهم؟ أقل ما يقال في هذه الحالة "يا عيب الشوم" على هيك عرب.

من المفترض ان تكون نسبة الموظفين العرب في بلدية عكا وخارجها بما يتناسب مع نسبة مجتمعنا العربي العكي سواء كان من اصحاب المناصب الرفيعة او موظفين عاديين، وليس فقط 6%، وأن تكون شراكة حقيقيّة في إدارة البلدية حيث يشكل العرب في عكا أكثر من 32.7% من السكان، ويقتصر حضور العرب في أعمال النظافة والصيانة. كما أن الميزانيات المتاحة للعرب في عكا هي أقل بكثير جداً مما يحتاجونه للتطوير.

الشباب أخذوا على عاتقهم (في حال نجاح قائمتهم في انتخابات البلدية) أن يكونوا سنداً لإخوانهم ويعملوا بكل قوة وحزم على تحسين أوضاع العكيين في كافة المجالات الحياتية والتعليمية وحتى الرياضية. فمسيرة الشباب التي يقودها الشاب الخلوق يوسف طنطوري تتضمن برنامجا واسعا وشاملاً لخدمة العكيين، وهؤلاء الشباب ينتظرون ويأملون من أبناء بلدهم الالتفاف حولهم لتحقيق برنامجهم هكذا يكون الشباب.

وأخيراً...

الشباب عنوان المستقبل، فتحية لكل الشباب الذين يعملون من أجل عكا التي تجمعهم.