[x] اغلاق
ورحل الشّاعر الجميل
3/1/2023 7:34

 ورحل الشّاعر الجميل 

                          

                       بقلم  : زهير دعيم

رحلَ – وتركَ غصّةً في القلوب – 

رحَلَ مَن غرَّدَ على روابي الشِّعر أجمل القصائد ... قصائد تفيض إبداعًا وجمالًا فهي تتلفّع بالجماليات تارةً ، وترفلُ بالمعاني أُخرى ، وتتزيّا بإشراقات الرُّوح مراتٍ .. 

رحل مَن زرع في ربوعنا الحِسَّ الانسانيّ المُرهَف ، ولوّنَ الأيام بالتواضع والعطاء ، فأعطى من روحه فأبدعَ ، وترك بصماتٍ جميلةً لن تُمحى مطبوعة في نفوس طلّابه أينما حلّوا وخاصّةً في عبلّين ؛ هذه البلدة التي تعشق اللغة العربية والشِّعر والأدب والفنّ الرّاقي ، فجاءها رائدًا وشاعرًا وأُستاذًا يغرس الفنَّ والجمال والأدب والنجاوى في كلّ النفوس ، فترك وما زال أثرًا وذكريات جميلة .

    رحلَ شاعرنا الجميل  وصديقي د. منير موسى .

 رحلَ فتحسّرتُ وحزنتُ وصلّيْتُ . 

 كثيرًا ما التقيته في ندوات أدبية وشعرية فكانت بسمته الحيية جواز سَفَرٍ الى القلوب ودربًا الى  صورة التقطها معه او يبادر اليها هو قائلًا :

         عبلّين وأنتَ في القلب ... عبلّين وطن الشّباب والصّبا وقلعة اللغة وموطن المحبّة .. 

  فابتسمُ خجلًا ويبتسم  قائلًا : لا أبالغ أخي زهير والربّ يعلم ، فقد قضيتُ أجمل الأيام في رحابكم .

 

   رحلْتَ شاعرُنا الجميلُ ولم ترحلْ .

 رحلْتَ وما رحلتْ قصائدك وبسماتك وعطاؤك الشّامخ الحُلو .. 

  رحلْتَ وما زالت روحُكَ ترفرفُ فوق محيط المدرسة العبلّينيّة القديمة .

 رحلْتَ وما زالت روحُك تحكي لنفوس طلّابك حكايةَ مجد وأُغرودة سؤدد.

 

  لروحكَ سلام شاعرنا الجميل وصديقي وأخي منير .

 لروحك سلام وطمأنينة في كَنَفِ من اشترانا بحياته وغمرنا بمحبّته ورفعنا الى مصافّ الأبناء.. 

May be an image of 1 person