![]() |
![]() |
![]() |
ما لكَ يا مطر لا ترقص على نوافذنا ! 3/1/2023 8:36
ما لكَ يا مطر لا ترقص على نوافذنا ! بقلم : زهير دعيم ماذا دهاكِ يا غيمات الخير حتّى رُحْتِ تقاطعين سماءنا وتلالنا وجبالنا؟! ماذا أصابكِ حتى تحرنين بعيدًا ، في زمن نحن أحوج ما نكون به اليْكِ . ما بكَ يا مطر لا ترقصُ على نوافذنا وشرفاتنا فتُغسِّل القلوبَ وخدودَ الشّوارع ووجنات الرّوابي ؟! ماذا دهاكَ يا خير حتى انحبسْتَ وأبيْتَ أن تمدّ لنا يد العون ؟! عطشنا.... عطشنا - والله يعلم – الى الزّخّاتِ الجميلةِ الحييةِ والى العاصفة الحرون ، تُلوّنُ فضاءَ ليالينا ونهاراتنا، وتغمرنا بالفرحة والمسرّة في هذا الجوّ المغبّر المقيت. رحماكَ يا طفل المغارة .. ارحمنا ، اغفر لنا ولا تجازينا حسب خطايانا وأنت الإله الصالح ... جُد يا ربّ واغمر سواقينا برحمتكَ وودياننا بمائكَ ونفوسنا بطلِّ جودِكَ ، وخلّصنا من هذه الرّياح الجافّة ، الحُبلى باللاشيء التي استوطنت وأبت الرحيل ، وحطّت فوق صدرونا همًّا وغمًّا. نعلمُ وندرك ونعي أنّك كريمٌ يا ربّ وأنّنا في بالك دومًا ، وانّك حتمًا تُحضّرُ لزفّةِ مطرٍ قريبةٍ ترقصُ فوق ثرانا ، لتغرّدَ بعد حين مواكب البقول في الحقول ، وتزقزق أسراب العصافير في الأوداء. عجّل يا ربّ عجّل وأنقذنا من هذه الرياح الهوجاء واغرسِ الأملَ والرّجاءَ في النفوس ؛ كلّ النفوس، فكدنا نيأس .. عجّل فعيوننا نحوك دومًا..
|