[x] اغلاق
حلاق رؤساء ومشاهير مصر يكشف أسرارهم!
25/3/2010 10:23

سرد مصفّف الشعر المصري محمود لبيب ذكرياته ومواقفه مع عدد من المشاهير في مجال السياسة والفن والرياضة الذين اعتاد أن يصفف لهم شعرهم على امتداد رحلته مع المهنة، وفي مقدمة هؤلاء الرئيسان، الحالي حسني مبارك، والراحل أنور السادات، وأيضاً كوكبة من كبار الفنانين منهم عبد الحليم حافظ وعبد الوهاب.
وفي حديثه عن ذكرياته مع الرئيس حسني مبارك قال لبيب إنه شديد الانضباط وصموت لأبعد الحدود وغالباً لا يفتح حديثاً خلال قصّ شعره، مشيراً إلى أنه بدأ تصفيف شعر الرئيس مبارك منذ كان نائباً للرئيس، وذلك خلال اجتماعات مهمة في الإسكندرية في أواخر السبعينات، كما صفف يومها شعر نجليه علاء وجمال، ومنذ ذلك الوقت وهو يذهب لتصفيف شعر الرئيس في القصر الجمهوري.

وأكد لبيب أن الرئيس مبارك كان أحياناً ينتظره إذا تأخر في الطريق، ولا يلومه في حال التأخير، وأنه فقط كان يكتفي بتقديم الاعتذار للرئيس، بعكس العاملين في الرئاسة الذين كانوا يتشددون معه.

وأشار إلى أن عبد الوهاب زكي (أحد العاملين برئاسة الجمهورية) قال له ذات مرة بعد أن تأخر إنه من الممكن أن يحدد له الموعد قبل الموعد الأصلي بساعة فرد لبيب عليه بالقول: "أنا لست موظفاً بالقصر الجمهوري، إنني أحترم عملي وموعدي، لكن أحياناً الطريق قد يؤخر وصولي". موضحاً أن الرئيس قابله وقتها وكأن شيئاً لم يكن لأنه رحب الصدر.
وروى لبيب جانباً مع ذكرياته مع الرئيس الراحل أنور السادات الذي وصفه بأنه "حكاي" أثناء وقت الحلاقة، وأنه غالباً ما كان يبادر بفتح الحديث. وأضاف أنه كان يتمنى أن يقصّ شعر الراحل الشيخ محمد متولي الشعراوي، ليس لأنه عالم دين عظيم وحسب، ولكن لأنه يحب أن يتعامل مع الكبار والعظماء وكل من له باع طويل في مجاله.
وكشف لبيب عن جوانب علاقته بالفنان الراحل عبد الحليم حافظ الذي قال إنه كان يتعامل معه كصديق، وأنه كان ينتقل له لمنزله تقديراً لظروفه الصحية، وأنه لم يكن يفعل ذلك مع بقية الفنانين الآخرين، وأكد أن عبد الحليم لم يضع مطلقاً أي "باروكة" حتى وفاته، وإن جميع تسريحاته كانت من تصميمه.

وكشف لبيب عن حادثة شخصية غيّرت مجرى حياته وجعلته أقرب إلى الله تعالى، ومواظب على العبادة وتغيير نمط حياته السابق، وذلك بعد تعرضه لحادث مرور على طريق القاهرة الإسكندرية عام 1979 أصيب خلاله بإصابات خطيرة في ساقه وبقي على إثره يتردد على المستشفيات لتلقي العلاج وخضع لخمس عمليات جراحية خلال عامين.
وقال "الحادثة جعلتني إنساناً آخر، بعدها تحولت إلى العبادة بعد أن كنت لا أفعل شيئاً إلا لشهرة واسم محمود لبيب فقط، لكن بعد ذلك ذهبت للحج العديد من المرات لي ولأبي وأمي وجدي وحتى لصديق لي كان يعمل معي في المحل، لأنني اكتشفت أنه مخلص في العمل، ويتحمل كل المسؤوليات ووقت كنت ذاهباً للحج وجاء يودعني، فوهبت له هذه الحجة دون أن يعرف". وختم لبيب حديثه بأنه يحلق لنفسه دون الوقوف أمام مرآة، مؤكداً أنه تعلّم ذلك بالتعود والخبرة، ولا يفضل أن يحلق شعره لدى آخرين.