منذ قرون مضت، فان مختصين يقترحون أنه لا يمكنك "لوم الرجل لأنه رجل"، إذ تقول آخر الدراسات إن أدمغة الذكور والإناث بينها اختلافات عميقة على الرغم من أن النساء في جميع أنحاء العالم يحملن على الرجال في كثير من الأحيان، وبالرغم من أن أدمغة البشر في معظمها متشابهة، فان الفوارق بين الرجل والمرأة تجعل الأمر يبدو وكأنهما من عالمين متباعدين.
والدراسات الجديدة تظهر أن أجزاء محددة من دماغ الرجل أكبر بنحو الضعف منها عند المرأة. وبالتحديد، فإن منطقة "النواة الظهرية" في الدماغ المسؤولة عن التحديات الجنسية، هي أكبر عند الرجال. كما أن منطقة "اللوزة" المسؤولة عن نظام الإنذار لمواجهة التهديدات والخوف والخطر أكبر أيضا في الرجال.

بالمقابل، فإن "مرآة نظام الخلايا العصبية" أكبر وأكثر نشاطا عند الإناث، بحيث يمكن للمرأة أن تتفاعل بشكل طبيعي مع مشاعر الآخرين من خلال قراءة العواطف وتعابير الوجه، وتفسير نبرة الصوت والتعابير غير المسموعة. ولعل أكبر فرق بين دماغ الذكر والأنثى، هو أن الرجال لديهم منطقة مسؤولة عن الرغبة الجنسية أكبر بنحو مرتين ونصف من الإناث. ليس ذلك فحسب، بل في بداية سن المراهقة، فإن أجسام الذكور تنتج %200 إلى %250 من هرمون التستوستيرون، وهو أكثر مما يفرزونه خلال مرحلة ما قبل البلوغ.