[x] اغلاق
إغبارية: ويسكونسين برنامج لتجارة العبيد يجب التخلص منه
26/3/2010 18:27

قام النائب د. عفو إغبارية من الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة أمس الخميس بزيارة إلى نادي ضحايا خطة ويسكونسين في الخضيرة الذي تديره جمعية (حاخامات لحقوق الانسان)، حيث التقى هناك مع إدارة الجمعية والنشطاء السياسيين عائشة صيداوي ونيتسان تسبعوني وعيدي ليب وعدد من النساء المتضررات من ضحايا خطة ويسكونسين.
وتمحور اللقاء حول مخاطر خطة ويسكونسين وما تتركه من أثر على العاطلين عن العمل، وعبّر الحاخامات لحقوق الانسان عن هذه الخطة أنها أشبه بمخيمات الإبادة لأنها تسحق العائلات الفقيرة وتفرض عليهم حصار تجويعي ومعاناة بها شتى أنواع الإهانة والإذلال.
وقال د. إغبارية أنه سمع شهادات حية من نساء عربيات وأثيوبيات تقشعر لها الأبدان، عن معاناة وجرجرة لقضاء مدة ست ساعات يوميا في دورة لا قيمة لها ضمن خطة ويسكونسين سيئة الصيت، مدّة هذه الدورة أربعة أشهر، يمررون بها مادة ليس لها أية علاقة بالتأهيل المهني، يعلمون الكتابة والقراءة، ويتلقى المشترك شهادة لا تفيد بأي شيء عملي.

 
وأضاف د. إغبارية أن المسؤولين عن خطة ويسكونسين يرغمون المشتركات والمشتركين بنقل الحجارة والتنظيفات والأعمال السوداء المهينة، غير آبهين بالأعمار المتقدِّمة ورغم أن عدد من المشتركات هم من ذوي الثقافة الأكاديمية. هذه الخطة بتفاصيلها هي أشبه بتجارة العبيد. فكيف ممكن أن يجرجرون المواطنة كلثوم إغبارية من عارة، زوجها أسير ويضرونها للمشاركة في هذه الدورة يوميًا وتضطر أن تحمل ابنتها في عمر سنتين على أيديها وترافق ابنها المعاق معها على طاولة الدراسة، من أجل لا شيء يفيدها، تاركة في البيت أبنائها الصغار دون رعاية. هذه مذلة وأدنى مستويات الانحطاط، معاملة غير إنسانية ودونية.
وأكد د. إغبارية هذه الخطة لا تأخذ بالحسبان أوضاع المتضررات والمتضررين من الخطة الذين يعانون من المشاكل الصحية والنفسية والاجتماعية، ولا تساهم في إيجاد أماكن عمل للمحتاجين حسب كفاءاتهم وقدراتهم.
وقال د. إغبارية أن الدولة وظّفت أكثر من 500 مليون شاقل في أربعة أماكن تساوي أربعة أضعاف ميزانية مكاتب التشغيل الحكومية، رغم أنها لا تف بالحد الأدنى من متطلبات خدمة العاطلين عن العمل. مثال على ذلك في قرية برطعة هناك العديد من الأزواج اضطروا على الاستغناء عن التسجيل لهذه الخطة لأنهم يستصعبون خروج الزوجة من البيت لساعات طويلة جدا.
وقال إغبارية أنه أجرى اتصالاً مع وزير الصناعة والتجارة فؤاد بن إليعيزر وشرح له مخاطر هذه الخطة، فأكد أنه سيعطي مهلة زمنية لتغيير الواقع المزري الذي تعمل به شركة ويسكونسين وإلا سيتخذ التدابير اللازمة من خلال القنوات الحكومية.
د. إغبارية وعد بتقديم دعوة لجنة العمل لجولة ميدانية في مواقع ويسكونسين الأربعة، كون هذه الخطة تضرب في الصميم الشرائح الفقيرة في المجتمع