[x] اغلاق
في مهرجان يوم الارض في قرية عزبة الطبيب المهددة بالاقتلاع بركة: حكام إسرائيل أرادونا عرب إسرائيل فرفضنا وتصدينا
29/3/2010 10:24

شارك النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، اليوم السبت، في مهرجان انطلاق فعاليات يوم الارض الخالد، في قرية "عزبة الطبيب" قرب قلقيلية، المهددة بالاقتلاع، وذلك بمشاركة العديد من ممثلي الفصائل والحركات الفلسطينية، ورئيس الحكومة سلام فياض.
وقال النائب بركة في كلمته، إن حكام إسرائيل لم يكن في تخطيطهم أن نبقى في وطننا وطن الىباء والأجداد في أوج نكبة شعبنا، وبعد ذلك أرادوا قلب الواقع من خلال محاولات لجعلنا "عرب إسرائيل"، بما تحمله هذه التسمية من أهداف سياسية، وقد تصدينا طيلة الوقت لهذه التسمية، وبشكل خاص في السنوات الأولى بعد النكبة، حينما كان شعبنا ما يزال يلملم جراحه، فتشبثنا بالهوية الفلسطينية والانتماء للوطن، ونعتز بما سطره من قادتنا الأوائل، وما صدرنا من داخلنا من أدب وشعر مقاومة.
وتابع بركة قائلا، إن تصدينا لهذه التسمية المرفوضة، لا يعني اننا لم نناضل من أجل الحصول على المساواة كمواطنين على أرضنا، واصرارنا على البقاء، ولكننا وجدنا المعادلة السلمية وجعلناها اساسا لكل الأوقات، لخوض نضالنا من أجل حقوقنا اليومية والقومية في آن واحد، وأكدنا طيلة الوقت أننا لن نسمح لاي جهة ان تنزعنا من واقعنا وتسلخنا عن فلسطينيتنا، فأوصاف شعبنا الفلسطيني تعددت، بتعداد الشتات وتقسيم الوطن، ولكن الانتماء للهوية هو واحد.
وقال بركة، إن يوم الارض الخالد لم يكن مجرد حدث عابر، بل احتاج لسنوات طوال من بلورة الأجيال، وشرح بركة ظروف يوم الأرض، وخاصة الايام الأخيرة التي سبقته، وصولا إلى يوم الارض ذاته الذي تحول إلى يوم وطني فلسطيني عام.
وتوقف بركة عند الحالة الفلسطينية، وقال، إن كل من يسري في عروقه دم فلسطيني لا يمكنه أن يقبل باستمرار حالة الانقسام، ولربما ان هذه الحالة تدخل في حسابات الربح والخسارة الحزبية والفصائلية، ولكن بالنسبة للشعب الفلسطيني ككل فإنها خسارة واحدة ومؤلمة وخطيرة، ودعا حركة حماس إلى التوقيع على الوثيقة المصرية التي وقعت عليها حركة حماس، لأنهاء هذه الحالة المأساوية.
كما توقف بركة عند القمة العربية المعقدة في ليبيا، وقال، سمعنا أن جهات ما تطرح اقتراح سحب المبادرة العربية، ولكن الواقع يؤكد أن الدول العربية وعلى مدى ثماني سنوات، لم تحيز لهذه المبادرة، ولو مارست الدولة العربية جزءا يسيرا من قدرات الضغط لديها على الجهات الدولية ومنها الولايات المتحدة لكان ضغطا مورس بالتالي على إسرائيل، التي حاربت المبادرة العربية منذ صدورها لأول مرة، إذ في اليوم التالي لاقرارها في قمة بيروت، حاصر الاحتلال الرئيس ياسر عرفات إلى يوم استشهاده، ودم ياسر عرفات ينادي الشعب الفلسطيني، والشعب الفلسطيني مطالب بالرد بأوسع وحدة جماهيرية لمقاومة شعبية للاحتلال وجرائمه.
هذا والقيت في المهرجان كلمات من رئيس المجلس القروي بيان طبيب ومحافظ المنطقة، وممثلي فصائل وحركات فلسطينية.
وكانت الكلمة الأخيرة لرئيس الحكومة سلام فياض، الذي قدم عرضا تفصيليا لما سبق يوم الارض الخالد، معدا الأسماء الوطنية الخالدة التي قادت هذا اليوم، ومن بينها توفيق زياد والقس شحادة شحادة وصليبا خميس وأسعد يوسف كنانة ويونس نصار وحسن محمود خطبا، وحنا مويس، وشخصيات عديدة.
وقال فياض، إن يوم الارض في الداخل يجب أن يشكل لنا نموذجا للمقاومة الشعبية، من حيث التنظيم وتهيئة الأجواء، لضمان اوسع مشاركة شعبية في مواجهة المؤسسة الإسرائيلية، ولمواجهة الاحتلال الإسرائيلي في الحالة الفلسطينية في المناطق المحتلة.