أكد النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، في خطاب له في مدينة رام الله، أمس الأربعاء، أن المصلحة العليا للشعب الفلسطيني تقضي برأب الصدع وانهاء حالة الانقسام، "لأن فلسطين فوق حماس وفوق فتح وفوقنا جميعا".
وجاء هذا في كلمة النائب محمد بركة، في مهرجان هيئة التوجيه السياسي الفلسطينية العليا الذي عقد في مدينة رام الله بمناسبة ذكرى يوم الأرض وذكرى معركة الكرامة.
وقال بركة، إن يوم الأرض في العام 1976 أسقط رهانات المؤسسة الإسرائيلية بأنه من الممكن اقتلاعنا من وطننا، نحن البقية الباقية في وطنها، إذ قال قادة الحركة الصهيونية وإسرائيل على مر سنين، إن الخطأ الكبير الذي ارتكبته الصهيونية هو "السماح" لـ 153 ألف فلسطيني بالبقاء في وطنهم، ونحن بقينا، والبقاء لدينا قيمة عليا، ولكن ليس مجرد بقاء كالدواجن في أقفاص، بل بقاء ينمي الأجيال على الانتماء للهوية والوطن.
وتابع بركة قائلا، إن قادة إسرائيل قالوا على مدى سنوات، إن الكبار سيموتون والصغار سينسون، وحقا فإن الأوائل منا رحلوا ولكنهم اطمئنوا لوجود أجيال تليها أجيال تحافظ على الانتماء وتنقل الرواية، روايتنا جميعا في وطننا، وتنقلها من جيل إلى جيل.
وقال بركة، لدينا جميع التنوعات السياسية والفكرية، التي تجدها بين الشعب الفلسطيني عامة، ولكننا على مر السنين وعلى الرغم من اختلافاتنا وهي ليس قليلة، فقد توحدنا تحت مظلة لجنة المتابعة لنواجه الأهم، نواجه مؤامرات المؤسسة الحاكمة من أجل البقاء والانتماء والتطور، واعتقد أن هذا يجب ان يشكل نموذجا لينعكس أيضا على الحالة الفلسطينية العامة، التي تشهد انقساما، كي يكون من مصلحة فئة ما، ولكن الشعب الفلسطيني متضرر، ويجب أن نعي حقيقة أن فلسطين فوق حماس وفوق فتح وفوق جميع الفصائلية والفئوية، فلسطيني فوقنا جميعا، ودعا بركة إلى التوقيع على الورقة الفلسطينية التي وافق عليها الجميع سابقا، ووقعت عليها حركة فتح.