[x] اغلاق
الحركات السياسية والدينية في أم الفحم تدين الاعتداء على نادي أبو العفو وتنبذ بيان سيوف الإسلام المشبوه
7/4/2010 10:49

سادت في مدينة أم الفحم في اليومين الأخيرين أجواء من الغضب والاستنكار في أعقاب الاعتداء السافر على نادي أبو العفو للحزب الشيوعي بعد قيام ثلة من المشبوهين بإطلاق النار على النادي وصدور البيان المشبوه ضد الجبهة والحزب الشيوعي وشبيبته الثورية بأقع وأتفه التعابير، يشتم منه رائحة تفوح منها مؤامرة دنيئة تهدف إلى إشعال نار الفتنة بين أبناء أم الفحم والإساءة إلى الحزب الشيوعي صاحب التاريخ العريق في الدفاع عن معركة البقاء ومسيرته الكفاحية الطويلة ضد السياسة العنصرية لحكومات إسرائيل المتعاقبة.
وبعد صدور البيان الدنس صباح أمس الثلاثاء تنادى رفاق الحزب والجبهة في أم الفحم والمنطقة لعقد اجتماع تشاوري لاتخاذ الخطوات القادمة والرد على الهجمة الملوثة البائسة ضد الحزب والجبهة قطريًا وفي أم الفحم على وجه الخصوص، حضره ممثلو الحركات السياسية والدينية في أم الفحم.
افتتح الإجتماع الذي عقد مساء أمس الثلاثاء في نادي أبو العفو، النائب د. عفو إغبارية، مؤكدًا أن الحزب الشيوعي يفخر بماضيه وحاضره وآفاق مستقبله المنير للإنسانية جمعاء، وأن مثل هذه التفوهات لن تثني الرفاق أي شيوعي عن مواصلة طريق الحزب القائد والجبهة في هذه المراحل العصيبة من تاريخ شعبنا الفلسطيني وشعوب المنطقة.
وأكد د. إغبارية على أهمية لحمة أبناء البلد والبيت الواحد في أم الفحم بحاراتها وعائلاتها وحركاتها السياسية والوطنية.
أما رئيس الحركة الاسلامية الشمالية الشيخ رائد صلاح الذي حضر الاجتماع فقال: "شرفني أن تلقيت دعوة الحضور لهذا الاجتماع وقررت المشاركة فيه بالرغم عن المواعيد والبرامج المسبقة. لا أعتبر نفسي ضيفًا هنا وكمسلم وجدت بهذه المشاركة أهمية قصوى لدعم لوحدة صفنا النضالي ضد السياسة الاسرائيلية البغيضة. كعربي وفلسطيني أشجب بشدة الاعتداء الأهوج المرفوض على هذا النادي وهذا الحزب. وكواحد من هذه المدينة أجتهد لأن تكون أم الفحم بيت واحد لكل القوى والتعددات السياسية. إنني أرى بهذا الاعتداء هو اعتداء على بيتي وعليّ شخصيًا وعندما نتحدث عن مفاهيمنا كمسلمين أقول أننا لن نكون في يوم من الأيام، لا من دعاة التكفير ولا من دعاة التخوين أو توزيع الشهادات ومن وراء هذا الاعتداء أياد سلطوية خفية. ويجب أن يكون ردّنا جميعًا على قضية محاكمة قيادة الجماهير العربية أننا كلنا الشيخ رائد صلاح وكلنا محمد بركة، هذا هو الموقف الذي يرص الصفوف وليس غير ذلك.
ممثل التجمع محمد سلامة قال في كلمته أن من ارتكب هذا الاعتداء لا يمكن أن يكونو إسلاميين فقضيتنا ومواجهتنا هي مع جنود الخدمة المدنية ، أما هذا الاعتداء الغاشم فهو عمل مخابراتي من الدرجة الأولى.

سويد:عمل إرهابي إجرامي موجه ضد رموز شعبنا وفي مقدِّمتهم الحزب الشيوعي
رئيس كتلة الجبهة في الكنيست النائب الجبهوي د. حنا سويد أكد في كلمته أن هذا الاجتماع الذي يأتي بعد الاعتداء الظلامي من قبل خفافيش الليل هو عمل إرهابي إجرامي موجه ضد رموز شعبنا وفي مقدِّمتهم الحزب الشيوعي. لقد أكدنا دائمًا أن العنف المستشري في وسطنا العربي لن يبقى على خلفية اجتماعية فقط فإذا لم نواجهه بالشكل الحازم سيتحول إلى سلاح لكبت النشاط السياسي، ليخدم بالتالي سياسة السلطة الرسمية المعنية بإسكات الصوت الذي يقف لها بالمرصاد دائمًا.
وحذر د. سويد من التفريط بالوحدة الوطنية لأنه بذلك يشكل انهيارًا شاملاً لمركز قوتنا في مواجهة السياسة السلطوية الرسمية. ومن هذا المنطلق وباسم كافة الجبهويين والمخلصين من أبناء مجتمعنا نحني رؤوسنا للرفيق المناضل العريق أبو العفو الذي يحمل هذا النادي إسمه والذي سيبقى منارة للأجيال القادمة.

شبيطة:ردّنا سيكون بمواصلة التمسك بالنضال الفكري الوطني التقدمي النير للحزب والجبهة


أما السكرتير العام للشبيبة الشيوعية الرفيق أمجد شبيطة فقرأ على مسامع الحضور بعض المآثر من سيرة الرفاق من الرعيل الأول ونضالهم العنيد في معركة البقاء. وأكد أن تحدي الشبيبة الشيوعية ضد هذا الاعتداء سيكون من خلال مواصلة التمسك بالنضال الفكري الوطني التقدمي النير للحزب والجبهة.

أيمن عودة:من يحمل السلاح هو إما خائن أو أزعر
السكرتير العام للجبهة المحامي أيمن عودة قال في كلمته أن هناك جوابًا مباشرًا وواضحًا لهذه الاعتداءات وهو بتكريس يوم السبت القادم بعمل تطوعي لترميم النادي.
وشدد عودة على أهمية المطالبة بنزع السلاح المرخص وغير المرخص لأن من يحمل السلاح هو إما خائن أو أزعر، لأنه يشكل أداة تهدد سلامة الناس وأمنهم.
المحامي رفيق جبارين أكد أن العنف هو سلاح يفتك بوحدة شعبنا ويمس بوحدة أهالي أم الفحم. ولن نسمح لأي كان أن يرفع يده على نادي الحزب العريق.
عضو البلدية الجبهوي سلام عياش شكر أعضاء البلدية الذين حضروا وتضامنوا مع الحزب والجبهة ضد هذا الاعتداء وأكد أن الجبهة ستلاحق الفاعلين ومطالبة الشرطة بأخذ دورها للجم هذه الظاهرة.
رئيس الجبهة النائب محمد بركة قال: "لو كان الذين ارتكبوا هذا الاعتداء الجبان إسلاميون لما امتلأ البيان بالأخطاء اللغوية، وفي نفس الوقت لا أريد الجزم بأن هذه الفعلة بفعل المخابرات ولكني أكتفي بالقول أن هذا المشور يلقى الرضى من قبل المخابرات، لأن توقيت هذه الزعرنات تأتي بعد النجاح الكبير الذي فاق كل التوقعات لمظاهرات يوم الأرض الخالد في العراقيب والطيبة وسخنين والذي لا شك أنه قضّ مضاجع السلطة. ولكن السؤال الذي يجيب على نفسه ما هو سرّ إنزعاج هؤلاء المهووسين من نجاح يوم الأرض ونجاح الأمسية التي نظمتها الشبيبة الشيوعية في نادي أبو العفو!!".
وقال بركة صحيح أننا تيارًا دنيويًا تقدميًا ولكننا لا نرضى ولا بأي شكل من الأشكال ألمسّْ أو الاعتداء على معتقدات الناس وفي نفس الوقت لن نسمح بالمسّْ بمعتقداتنا نحن. هذا الأمر راسخ في سلوكنا وفي تاريخنا وأدبياتنا، فحزبنا الشيوعي هو أول من دافع عن المقدسات والأوقاف الإسلامية والمسيحية. فالرفيق المناضل طيب الذكر أبا العفو ناضل ورفاقه من الرعيل الأول في زمن كان النشاط السياسي يكلفهم حياتهم ولقمة عيشهم.
واختتم بركة كلمته مؤكدًا أن أم الفحم موجودة الآن في هذا الاجتماع ممثلة بقياداتها التمثيلية من مختلف الأطر ومن قام بهذه الفعلة لا ينتمي بالمرة لهذه المدينة الشامخة وأن هذه التهديدات لا تساوي غبرة على قدم أصغر إنسان في هذه القاعة وفي أم الفحم.
واختتم النائب د. عفو إغبارية الاجتماع بالتأكيد على أن أم الفحم أقوى من هؤلاء الخفافيش الذين لا يجرأون على الظهور في وضح النهار ودعا إغبارية الحضور والجمهور العام للمشاركة في العمل التطوعي يوم السبت المقبل.