[x] اغلاق
وفد اسباني يؤكد دعمه لحملة التحدي والبقاء
8/4/2010 10:22

غادر البلاد إلى اسبانيا هذا الاسبوع وفد حركة "القدس – مالاغا" للتضامن مع الشعب الفلسطيني في منطقة الأندلس. وكان الوفد برئاسة عضو البرلمان السابقة كريستسنا رويز قد قام بجولة تمحورت في منطقة القدس وذلك لإطلاع المشاركين على ما تؤول له الأوضاع في القدس تحت وطأة الاحتلال وللتضامن وتعزيز إرادة الشعب الفلسطيني وحقه في القدس كما أكدت رئيسة الوفد.
وقد أطلع الوفد على المخططات الإسرائيلية لتهويد القدس والمس بالمسجد الأقصى والمقدسات وجدار الفصل العنصري، وزاروا رام الله حيث التقوا مع مؤسسات العمل الأهلي وبشكل خاص مع اتحاد لجان العمل الصحي كما قاموا بجولة في المستوطنات الاحتفالية التي بنتها إسرائيل في القدس وضواحيها للإطلاع عن كثب على مخاطر المشروع الاستعماري الإسرائيلي وكما أكد أعضاء الوفد الخمسة عشر لمطالبة الحكومة الاسبانية والإعلام والرأي العام الاسباني تحمل مسؤولياته.
هذا والتقى الوفد في لقاء مطوّل في القدس مع المدير العام لاتحاد الجمعيات العربية رئيس لجنة الحريات  امير مخول، وجرى التباحث في مجمل القضية الفلسطينية وما يتعرض له الفلسطينيون في الداخل، وأكد أعضاء الوفد أن التضامن مع الشعب الفلسطيني دون التطرق إلى اوضاع الجماهر العربية في الداخل يبقى منقوصا ولا يتعامل مع جوهر الصراع وجوهر الحق الفلسطيني. كما وأشاروا الى الجوهر الواحد للمشروع الاستيطاني الاستعماري في الضفة الغربية والقدس ومشاريع التهويد في النقب والمثلث والمدن الساحلية والجليل.
كما أكد اعضاء الوفد تمائلهم مع حملة التحدي والبقاء التي اطلقتها اللجنة الشعبية للدفاع عن الحريات وترعاها لجنة المتابعة العليا، وانهم سوف يعملوا على تعميم رسالتها امام المحافل الرسمية والشعبية في اسبانيا، كما وتباحثوا مع مدير اتحاد الجمعيات في المضايقات التي تفرضها السلطات الإسرائيلية على المؤسسات الاسبانية التنموية وسحب تأشيرات العمل من موظفيها العاملين في الضفة الغربية والقدس والداخل. وتم الاتفاق على حملة ضغط شعبي وإعلامي وسياسي على الحكومة الاسبانية لتتدخل في مواجهة الإجراءات الرسمية الإسرائيلية. كما وأكدوا رغبتهم في الانضمام للمساعي لتنظيم ارسال لجنة دولية لتقصي الحقائق في قضايا الملاحقات السياسية وهدم البيوت.
هذا وتعرض الوفد خلال مغادرته البلاد هذا الأسبوع تعرض لحملة تفتيش ومطاردة سياسية مهينة في مطار بن غوريون من قبل الأمن الإسرائيلي واحتجزوا بعضهم لساعات عدة من التحقيقات الاستفزازية بشأن لقاءاتهم في البلاد.
يذكر ان حركة "القدس – مالاغا" والتي تربطها علاقات صداقة وتعاون مع اتحاد الجمعيات العربية هي من أوائل حركات التضامن التي ربطت بين مركبات القضية الفلسطينية وتعاملت مع الجماهير العربية في الداخل كجزء من القضية الفلسطينية رافضين مساعي الابتزاز الاسرائيلي باعتبارهم مسألة إسرائيلية داخلية.