رأى الشيخ سليمان سطل رئيس الحركة الإسلامية في يافا أن الاهتمام الإعلامي الكبير في قضية الشاب اليافاوي المشتبه به بقيامه بعشرات المخالفات الجنسية ضد نساء وفتيات في تل أبيب جاء لكون الشاب عربي.

وأضاف الشيخ سليمان انه لو كان الحديث يدور عن رجل أو شاب يهوي لما كانت هذه التغطية الواسعة وهذا الدخول في أدق التفاصيل الواسعة "وأنا أتمنى أن يكون الخبر غير صحيح أو فيه الكثير من المبالغة".

ورأى الشيخ سليمان أن من أهم أسباب هذه الظاهرة هو ابتعاد الناس عن الدين الإسلامي وسوء التربية في البيت وواقع المجتمع "فما يراه أبناءنا في المجتمع هو أمر خطير يؤثر على سلوكهم وعلى اندفاعهم وراء هذه الأمور والتي هي منافية تماما لما أمرنا به الله سبحانه وتعالى ولما أمر به الرسول. والقران كلام الله أمر بغض البصر وحَصَنَ المسلم من الوقوع في مثل هذه الفاحشة فقد حرم النظر إلى المحرمات والى مشاهدة الأفلام الجنسية وحرم الاختلاط الفاحش والعري وحرم كل شيء يؤدي إلى الفاحشة". وأضاف الشيخ سليمان "لو كنا علمنا الدين لأبنائنا لكان حالنا أفضل بكثير".

وعزا الشيخ سليمان جزء كبير من المشاكل التي يواجهها المجتمع والإنسان العربي أنها تعود لتهرب العرب من العلاج "أنا اعرف طالب في إحدى القرى رفضت والدته بأن يرتدي نظارات رغم ضعف نظره لأنها خافت مما سيقوله الناس ولأنها لم تؤمن انه بالفعل كان لديه مشكلة في نظره، واليوم هذا الطالب وهو في الثالثة والعشرين من العمر أصبح إنساناً كفيفاً. وأنا انصح أي إنسان يواجه مثل هذه الحالة المرضية كتلك التي يعاني منها المشتبه به أو غيرها من المشاكل بأن يتعالج فنحن أُمِرَنَا بالعلاج إذا اضطر الأمر لذلك".