عودة: نجد الابرتهايد بعينه عند المقارنة بين أحوال وشوارع القرى العربية ومستوطنات "الأسياد البيض" على رؤوس جبال الجليل * د. نهاد علي: الأبحاث الاكاديمية تظهر تصاعد شبابي حاد ومتواصل ضد "الخدمة المدنية"
بدعوة من "مؤسسات المجتمع المدني" في قرى مسغاف تم تنظيم ندوة حول موقف الجماهير العربية من الخدمة المدنية، وقد شارك في الندوة رئيس لجنة مناهضة "الخدمة المدنية" وسكرتير الجبهة ايمن عودة والمحاضر الجامعي والباحث د. نهاد علي.
وفي مستهل حديثه قال عودة انه يدخل "شورشيم" للمرة الاولى وقد جاب في شوارعها وحدائقها قبل الاشتراك في الندوة، وتكفي المقارنة السريعة بين جارتيها قرية شعب وقرية عرب النعيم وقرى البطوف لتبرز الحقيقة الواضحة بأن هنالك مستوطنات مصطنعة للـ"اسياد البيض" فقط، وقرى طبيعية للعرب فقط، شوارع مرممة لليهود ومتهالكة للعرب، جودة بيئة عالية لليهود ومكاره صحية للعرب، وضع اقتصادي عال جدا لليهود وفقر مدقع للعرب، فكيف لا نسمى هذا ابرتهايد. وأكد عودة ان هذه "المستوطنات" اُنشأت بعد مصادرة الاراضي حسب القانون الكولينيالي والغريب جدا "الحاضر غائب" بعد ان سرقت المستوطنة الاراض من اهالي قرية شعب التي يعيشون على بُعد مئات الامتار من المستوطنة، وأكد عودة ان هذا الوضع قائم بوضوح أكبر في النقب، وقائم ايضا في المثلث.
وفي حديثه عن "الخدمة المدنية" ابرز عودة ذرائع رفض "الخدمة" وعدم جدية ربط الحقوق بالواجبات، وارتباط هذه "الخدمة" بالأمن، وتساءل عودة اين سيخدم اهالي عرب النعيم وقرية شعب؟! في أية مؤسسات؟!
وتحدث د. نهاد علي مستعرضا الابحاث الاكاديمية حول "الخدمة المدنية" معتبرا النضال ضد "الخدمة المدنية" الاكثر مثابرة، وان استطلاعات الراي تُبرز انه كلما اعتبر الشاب نفسه عربيا وفلسطينيا فهو يعارض "الخدمة المدنية" وكلما اعتبر نفسه اسرائيليا اكثر فهو يؤيد "الخدمة المدنية"، وان الابحاث تُظهر انه كلما عرف الشاب اكثر عن "الخدمة" فيعارضها وكلما عرف أقل فيؤيدها اكثر، وقال د. علي ان الاستطلاعات تشير بوضوح ان رفض "الخدمة" يزداد بقوة لدى الشباب العرب في السنوات الأخيرة.
