[x] اغلاق
«باب الحارة» يعيد اكتشاف مواهب الزعيم.. «أبو حاتم»
12/4/2010 18:21


بدأ الفنان وفيق الزعيم تصوير مشاهده في الجزء الخامس من مسلسل "باب الحارة" مجسدا شخصية أبو حاتم صاحب المقهى في حارة الضبع الذي بات محركا أساسيا في أحداث العمل ولاسيما في جزأيه الأخيرين بعد أن انتقل من مجرد كونه يدير مقهى الحارة إلى عنصر فاعل في النضال ضد الاحتلال الفرنسي في عشرينات القرن الماضي.

ويرى الزعيم أن "باب الحارة" هو المسلسل الذي أعاد اكتشافه لكنه يعتبر في الوقت نفسه أن "باب الحارة" ليس هو العمل الأفضل في الدراما السورية وليس هو النموذج الجيد عن البيئة الشامية إلا أنه يتميز بالتوليفة الجميلة التي يشتمل عليها.

ويرفض صاحب شخصية أبو حاتم المشاركة بأعمال أخرى تتناول البيئة الشامية حتى لا يقع بمطب التكرار لكنه في الوقت ذاته لا يوافق على أن عمله في "باب الحارة" "سينمط أداءه" كممثل ويعلل ذلك بأن الكثير من الممثلين الأوائل عملوا في أعمال بيئة شعبية ولم "ينمطوا بل قدموا بعدها الكثير من الأدوار التي أثبتت قدرتهم التمثيلية مبينا أن المخرج المبدع يستطيع في كل مرة إخراج قدرات تمثيلية جديدة من الممثل لم يعتد عليها الجمهور سابقاً".

ويضيف "الممثل المبدع يستطيع تقديم مختلف الأدوار ضمن الدراما الشعبية والتاريخية والاجتماعية رغم أن من يتحكم بطبيعة أدوار الممثلين هم المخرجون"¡ لافتا إلى أن هذا ما دعاه إلى عدم الموافقة على الكثير من الأدوار الاجتماعية التي عرضت عليه باستثناء دوره في مسلسل "الحوت" المنتمي إلى دراما البيئة الشعبية.

ويشير إلى أن الفن الدرامي جامع لكل الفنون من رسم ونحت وموسيقى وأزياء وديكور وماكياج "وعلى الممثل أن يمتلك معرفة بكل هذه الفنون ليتمكن من التعامل معها مبيناً أنه انطلاقا من هذه القناعة تعلم الماكياج وتصفيف الشعر وتصميم الملابس والديكور والموسيقى إلى جانب هوايته للرسم ما سهل عليه الكثير من تفاصيل عمله كممثل".

وعلى صعيد آخر يوضح الزعيم أن سبب ازدهار الدراما السورية هو وجود جهات إنتاجية خاصة بإمكانيات ضخمة استطاعت أن تدعم هذه الصناعة وترسخ تقاليد عملها ولفت إلى أنه في حال توجه الإنتاج الخاص للمسرح والسينما فسيتحقق ازدهار فيهما وهذا يتطلب دعماً لتلك الجهات الإنتاجية وتذليل الصعوبات أمامها بغية تسهيل عملها وتشجيعها على خوض هذه التجربة.

ويقول إن المسرح يعاني من أزمة بالرغم من وجود بعض الأعمال الجيدة لكنها أعمال فردية قائمة على جهود شخصية مبيناً أن نهضة المسرح تقترن بالاهتمام بالأنشطة المسرحية في مختلف الفعاليات الاجتماعية من مدارس وجامعات ومنظمات شعبية ومسارح هواة وغيرها من الجهات المختلفة وهذا وحده كفيل بتحقيق نشاط مسرحي فاعل.


ويؤكد أن تطور الفن عموماً يعتمد على مدى القناعة بأهمية هذا الفن في بناء الإنسان والتقدم الحضاري ودخوله في حياة كل الناس وجميع مناحي الحياة وهذا يتبعه تقديم ما تتطلبه الفنون من رعاية بدءا من المدارس وصولا إلى كل جهات وقطاعات المجتمع