مسيرة دُموع وشُموع

    بقلم معين أبوعبيد

مسيرة مشاعل لذكرى الجُّندي ابن شفا عمرو، دانيال راشد، 20 عامًا، الذي تمّ العثور على جثّته بعد أسبوع من الإعلان عن فقدانه، والذي قُتل خلال احداث شهر أكتوبر الأسود. انطلقت من مقر منظمة السلام بحي سكناه مرشان، وسط المدينة باتجاه بيته بمشاركة المئات من الاهل، الأصدقاء، وأبناء البلد وخارجها.  

وسط أجواء يعتصرها الألم، ولوعة الفراق التي لم تفارق المشاركين

طوال المسيرة، ووصلت ذروتها عند وصولها الى بيت الرّاحل، حيث كان المشهد مؤثرا لا يمكن وصفه مهما كانت العبارات معبّرة، حيث رحلت الكلمات مع اسراب الطيور المغردة الحانًا كئيبة، وخاصّة والديه وذويه، حيث بدت علامات الحزن العميق والدُّموع تبلل وجوههم الشّاحبة. 

رئيس يد ليبنيم، السّيد رمزي القى كلمة مؤثرة عن صفات الشّاب الرّاحل عنا، الباقي في قلوبنا. 

ثم تحدّث باسم منظمّة السّلام، النّاشط نجيب شاهين، الذي هو الاخر تطرق الى صفات ودماثة اخلاق دانيال.

باسم العائلة، شكر انس راشد كل المشاركين والقيّمين على انطلاق وتنظيم المسيرة. 

كذلك، تمّ عرض فيلم وثائقي عن سيرة ومسيرة المأسوف على فقدانه،  

بادر على إقامة هذه المسيرة منظمة السّلام الدرزيّ، برئاسة المربّي فادي سلامة.  

نُعاهدك ايّها الفارس، اننا سنفتقدك، سنفقد حضورك وضحكتك العفويّة. ولم ندفنك في ظلمة القبر وصخوره الصّلبة وتربته السّوداء المقيتة، وانّما في ذاكرتنا وقلوبنا الى ابد الابدين.