[x] اغلاق
أوباما يجدد انتقاد سياسة الصين النقدية
14/4/2010 13:42

جدد الرئيس الأميركي باراك أوباما انتقاده للسياسة النقدية الصينية، معتبرا أن العملة الصينية (اليوان) مقومة بأقل من قيمتها الحقيقية.

ويأتي ذلك بعد ساعات من اللقاء الذي جمع أوباما بنظيره الصيني هو جينتاو في قمة الأمن النووي بواشنطن.

 


وشدد أوباما على حتمية أن تعكس أسعار صرف العملات قوى السوق بشكل تقريبي، في إشارة ضمنية إلى ما تعتبره واشنطن تدخلاً من جانب الحكومة الصينية لخفض قيمة اليوان.


وأوضح أوباما أنه تحاور مرات مع الرئيس الصيني في مناسبات مختلفة كجزء من ترتيبات مجموعة العشرين للتباحث في ضمان تقدم الاقتصاد العالمي، مشيرا إلى أن من بين القضايا التي تم التأكيد عليها أن يترك للسوق تحديد قيمة العملات، وألا تمنح أي دولة ميزة في ذلك.


ومؤخرا أجلت واشنطن إصدار تقرير نصف سنوي بشأن العملات كان مقررا في 15 من الشهر الجاري، وكان يتوقع أن يصف الصين بأنها متلاعبة بالعملة، مما يستوجب فرض عقوبات اقتصادية.

وبررت واشنطن التأجيل بكونها تأمل أن تجدي الاجتماعات المقبلة مع مسؤولين صينيين في إقناع بكين بتغيير موقفها من تقييم عملتها.

وكان العديد من المشرعين الأميركيين طالبوا بإدراج الصين في قائمة المتلاعبين بالعملة، قائلين إن بكين تبقي عن عمد قيمة عملتها منخفضة مقابل الدولار لمنح صادراتها ميزة في التجارة، وهو ما تسبب في تراجع الصناعة الأميركية وبالتالي فقد المزيد من الوظائف.

 

وقالت شركات تصدير أميركية كبرى إن العملة الصينية تقوّم حاليا بأقل من قيمتها الحقيقية بنحو 40% مقابل الدولار، وهو ما يؤثر سلبا على القدرة التنافسية للسلع الأميركية.

 
الشركات الأميركية ترى أن سعر اليوان لا يعكس قيمته الحقيقية (رويترز)
بكين تقاوم
من جهتها عبرت بكين عن تمسكها بسياستها النقدية، وأكدت أنها لن تقوم بإجراءات لتغييرها استجابة لضغوط خارجية.

وأوضح كوي تيانكاي نائب وزير الخارجية الصيني في مؤتمر صحفي بواشنطن بعد قمة الأمن النووي أن بلاده لا تعتقد أن مشاكل العالم الاقتصادية مرتبطة بنظامها لأسعار الصرف.

وعلى مدى الأشهر الأخيرة, أبدت الصين مقاومة شديدة للضغوط الأميركية والغربية الرامية إلى حملها على رفع قيمة اليوان.

يشار إلى أن الصين تثبت قيمة اليوان مقابل الدولار منذ يوليو/تموز 2008 عند مستوى 6.8 يوانات للدولار الواحد