[x] اغلاق
نجاح منقطع النظير لمؤتمر المال والأعمال العربي الاول
15/4/2010 12:31

 

بنجاح وصف بأنه منقطع النظير، عقد مؤتمر المال والأعمال العربي الأول بمبادرة وتنظيم مجلة "مالكم" الاقتصادية في فندق جولدن كراون في الناصرة، بمشاركة المئات من سيدات ورجال الاعمال العرب الرائدين، والعديد من المبادرين والخبراء العرب في البلاد، حيث بحث المؤتمر شؤون الاقتصاد العربي من وجهة نظر رجال أعمال ومبادرين عرب، وخبراء في المجال، وركز على آفاق تطوير وتمكين سوق الأعمال في الوسط العربي عامة، في ظل الصعوبات التي يواجهها رجل الأعمال والمبادر العربي في البلاد، خاصة. وقد أبدى المشاركون إعجابهم بتنظيم وسير وفحوى لمؤتمر، وأشادوا بالمستوى الرفيع الذي تميز به.

وأكد السيد طارق بيرقدار، مدير المؤتمر، أن "هدف المؤتمر الأساسي هو بناء وتطوير الاقتصاد العربي في الداخل، ليكون نِدّا  قادرا على المنافسة المحلية والعالمية ولكي يعود بالفائدة على المجتمع العربي، المؤتمر عرض آفاقا جديدة للعمل والتطور بالإضافة الى ادوات عمل وافكار حديثة لرواد الاعمال تمكنهم من تطوير اعمالهم ومشاريهم".
وأضاف طارق بيرقدار : "كي نبني إقتصادا عربيا متينا يعود على مجتمعنا بالفائدة علينا أن نركز اولا على تنظيم الوضع القائم اليوم وهو "اقتصاد" مبني على افراد وقصص نجاح فردية وليس كمجموعة منظمة فهذا بالتالي يبقى مهمشا ودون تأثير، فالإقتصاد لا يمكن ان يكون فرديا، لذا طرحنا بالمؤتمر فكرة تأسيس إطار اقتصادي تمثيلي يجمع رجال وسيدات الاعمال العرب ليكون رافعة للنهوض بالاقتصاد العربي ويتحدث بإسمه ولأجله، وليشكل مجموعة ضغط مؤثرة ولا يمكن تهميشها". 

خلال جلسة الافتتاح ألقيت كلمات من شخصيات اقتصادية وتمثيلية بارزة، ومنها محمد زيدان رئيس لجنة المتابعة والمهندس رامز جرايسي رئيس بلدية الناصرة بالاضافة الى د. باسل غطاس مؤسس ورئيس أدارة مجلة مالكم ورجل الاعمال دوف لاوتمان والسيد محمد نافذ الحرباوي ممثل القطاع الخاص الفلسطيني.

مصادر جديدة لتجنيد رأس المال والائتمان التجاري في المجتمع العربي:
في جلسة النقاش حول مصادر جديدة لتجنيد رأس المال والائتمان التجاري في المجتمع العربي - تطرق حيمي بيرس من أصحاب صندوق البوادر، (وهي صندوق للاستثمار العربي الخاص في إسرائيل) خلال محاضرته إلى صندوق الاستثمار والى أهدافه. وأشار بان رأس مال الصندوق يصل إلى 177 مليون شيكل، وهي مخصصة للاستثمار في الوسط العربي، ويهدف الصندوق إلى اقامة ومساعدة شركات عربية من خلال الاستثمار فيها.

وأشار خلال محاضرته إلى أن هناك اهتمام من قبل المستثمرين، لان هذا هو الوقت الملائم للاستثمار في الوسط العربي، ولإقامة شركات عربية بهدف الاستثمار في الوسط العربي. وقال بان لديهم سلم أولويات في إمكانيات الاستثمار، حيث يهدفون إلى الاستثمار في القوى البشرية وليس في العقارات.

وشرح احمد عويضة مدير عام السوق الفلسطيني للأوراق المالية، عن سوق الأوراق المالية منذ تأسيسه عام 1997 والى الأنظمة التي يخضع لها. وتطرق خلال محاضرته إلى الأشخاص الذين يتداولون في السوق المالي الفلسطيني، وقال بان السوق المالي الفلسطيني يرحب بالشركات العربية في الداخل ويعتبرها فلسطينية، وانه لا توجد أي قيود تمنع من المستثمرين العرب في الداخل التداول في هذه السوق، كذلك لا توجد قيود ضريبية على الأرباح.

وأضاف بان السوق الفلسطيني في مناطق الضفة آخذ في التحسن وان المنطقة تمر في مرحلة من الانتعاش الاقتصادي وبان السوق المالي يعتمد على %55 من المستثمرين المحليين و %20 من العرب أصحاب الجنسيات الأجنبية %7 من دول الخليج و %9 من الجنسيات الأجنبية.

وقال حسن أبو لبدة وزير الاقتصاد الفلسطيني في سياق كلمته على انه لا يوجد أي شريك فلسطيني يعمل على تحسين نوعية الاحتلال، بل هنالك شريك فلسطيني من اجل إنهاء الاحتلال. وأشار إلى أن السلطة الفلسطينية تسعى إلى تحرير الاقتصاد الوطني الفلسطيني من التبعية والهيمنة الإسرائيلية. لذلك فقد التزمت الحكومة الفلسطينية مع القطاع الخاص إلى تحقيق الازدهار الشعبي من خلال مراجعة السياسات الاقتصادية وخطط التنمية.

أما رجل الأعمال صلاح صعابنة فقال: ان كل أزمة تخلق فرص للنجاح ولكن يجب ان نعرف ما يدور حولنا واستغلال الازمة، وان نتخلص مما خلفناه ورائنا. وتساءل  صعابنة ان كان في هذه الدولة فرص اقتصادية موجودة أصلاً  لنتمكن من استغلالها.

من جهته تحدث السيد منيب المصري رئيس مجلس ادارة شركة باديكو القابضة الى المشاركين والحضور في المؤتمر تحدث عن بدايته في الشركة وتطورها وأضاف: وصلت الشركة في ايامنا هذه الى 12 الف مستثمر فلسطيني، بينما اجرى العمل في الحقول التالية: حقل الاتصالات، حقل السياحة، حقل الصناعة، حقل الاسكان، من منطلق ان لا يتم التعدي الى حقول اخرى قائمة وتعمل بانتظام . وتحدث المصري عن امكانية كبيرة للتعاون والمشاريع المشتركة بين رجال الاعمال العرب من فلسطينيي الداخل، رغم قلتهم، مع فلسطينيي الـ 67، ومن بينها شركة باديكو.

آفاق جديدة للنمو الاقتصادي
الجلسة الثانية في المؤتمر بعنوان آفاق جديدة للنمو الاقتصادي شملت كل من ميخائيل خوري مدير قطاع التجارة الخارجية في وزارة الصناعة والتجارة، دظ صبحي بسير مبادر هايتك ومؤسس "انزيموتك"، طارق عواد- رجل اعمال ومستثمر في مجال البيوتكنولوجيا، نصري سعيد نائب المدير العام الحاضنة التكنولوجية NGT كما محاميد مدير عام شركة Palco ، ماجدة زهر من مجموعة"زهر للمقاولات، الياس مخول رجل اعمال، بدر منصور شركة Nazdaq وريم يونس مدية التسويق شركة الفا اوميغا وزاهر الياس مستشار اقتصادي مبادر في مجال الانترنت.
 تنظيم الاقتصاد العربي
الجلسة الثالثة بعنوان حوار مفتوح حول مسألة تأسيس إطار تمثيلي لرجال ونساء الأعمال العرب في البلاد، الضرورة، النموذج، الأجندة والمعوقات.
 بدأ النقاش بين رجال الاعمال حيث استهل النقاش السيد عيسى خوري الذي طالب بتأسيس شركة قابضة، واضاف: علينا ان نفكر في اطار او مؤسسة او نادٍ يتولى هذه الاعمال، فقد تناولنا هذه المهمة في نادي رجال الاعمال لكنها لم تستمر، واقيم عدة مؤسسة قبل ذلك لكنها لم تستمر ولم تنجح، لذلك يجب دراسة الموضوع بعمق، كيف نبدأ في اطار حتى ينجح، وهذا يمكن ان ندرسه بشكل مصغر، او بحضور رجال الاعمال فقط، للنهوض بمؤسسة من هذا النوع.
السيد علي القضماني من باطون قضماني اضاف: انا ارحب في اقامة شركة قابضة تكون النواة للشركة من مهنيين وصناعيين او تجار.
بدأ الحديث السيد زياد عمري (رجل الاعمال والمبادر الاجتماعي)، مؤسس ومدير عام مؤسسة رند للخدمات الاجتماعية نصح بضرورة التعاون ورفع الثقافة في كافة المجالات ومنها الاقتصاد، كأقلية عربية فلسطينية في اسرائيل، والا سنبقى مهمشين في كل شيء، ثقافيًا واجتماعيًا واقتصاديًا. ويرى من الضرورة وضع اليد باليد وايجاد مؤسسات اقتصادية والمؤسسات التربوية والجماهيرية من اجل ان نتعامل كأقلية منظمة وتعطي للمؤسسة قوة واحترام سننجح حتمًا كمجتمع.
وفي كلمته تحدث د. سليمان اغبارية - رئيس جمعية اعمار، وهي مقرونة بعمل الحركة الاسلامية، حيث تطرق الى تجربته الشخصية وتوسع افاق الجمعية وانطلاقها حتى الى مجالات عدة وعلاقات محلية واخرى، اضافة الى مشاركات داخلية واخرى خار البلاد.
تحدثت السيدة روجيت حناوي، صاحبة مصنع  WINE AND MORE للمشروبات الروحية والخفيفة في يافة قالت: انها ترحب بفكرة الشراكة العربية، لكنها ترى ان عملها لا يتناسب وهذا الطرح كون الشركة التي تديرها موجودة في منطقة تل أبيب يافا، وانّ 99% من الزبائن هم من اليهود الذين يتعاملون مع هذا النوع من الصناعة، بينما هو ضئيل في المجتمع العربي.
وفي مداخلته قال يوسف نخلة - مدير التسويق في شركة نخلة: نحن بحاجة لثقافة اقتصادية ويجب ان يعرف المستثمر العربي انه مهما كبر ومهما كانت مكانته ومهما كانت انجازاته فإنه في رأس ضروريات نجاحه ان يهتم بتطوير ثقافته الاقتصادية والتي هي جزء لا يتجزأ من شخصيته الاقتصادية، ولا تختلف عن ضروريات الحياة الاساسية، وبالتالي عندما نفكر بهذه الطريقة يصبح بيننا قواسم مشتركة ويصبح بيننا رؤية مشتركة والمهمة حتى اليوم لم يفلح أحد بتنفيذها.
وتحدثت السيدة غادة زعبي مديرة موقع بكرا مستهلة كلامها بالقول: في الحلبة الاقتصادية المحلية هناك حراك اقتصادي ملحوظ، ويجب علينا ان لا نتجاهله، هذا واضح ولنساء ورجال الاعمال دور كبير في بروزه، ونجاحهم اتى بعد مبادرة وعمل جاد وشاق حتى وصلوا الى ما وصلوا اليه من انجازات برغم الصعوبات التي تواجههم من البداية وحتى يومنا هذا.
ثم تحدث رجل الأعمال كايد أبو عياش مدير عام شركة الأخوة أبو عياش، أضاف يجب ان تكون مؤسسة عربية لكن لا يمكننا الاستغناء عن المؤسسة الرسمية، مؤسسة عربية تنظيمية بالشركة، نادي رجال اعمال عرب. لكن تعامله كمؤسسة داخل الدولة وتعمل مع الجميع.
السيد سليم لحام -  صاحب شركة سليم لحام للمقاولات، وهو المتحدث الأخير في حلقة النقاش هذه، فأكدّ على ضرورة وجود شراكة وتنظيم من هذا النوع، فهو يخدم المصالح العربية ويسهم ايضًا في تحسين الاقتصاد العربي ويأتي بالمنفعة على المجتمع بأسره.
هذا وفي تعقيبه على نتائج المؤتمر قال الدكتور باسل غطاس مؤسس ورئيس إدارة مالكم أن المؤتمر حقق نجاحا باهرا بكل المقاييس وأن خصوصيته وتميزه تكمنان بأنه لأول مرة ينظم  مؤتمر من هذا النوع من قبل القطاع الخاص العربي ومع جدول أعمال نابع من رؤية هذا القطاع نفسه للتحديات والفرص القائمة ولضرورات خلق إطار مؤسساتي يمثل مصالح هذا القطاع ويسعى لتطويره. وأضاف غطاس أن المؤتمر مع تميزه هذا لم ينغلق على نفسه بل كان منفتحا على الاقتصاد الإسرائيلي وكذلك على الاقتصاد الفلسطيني وأن المؤتمر هو بداية جيدة وأنه سيتحول إلى مؤتمر سنوي تعقده المجلة. هذا وقد تلقت إدارة المجلة عشرات الاتصالات والرسائل للتهنئة  والتعبير عن الاعجاب والتشجيع على الاستمرار ومتابعة الطريق.