تظاهر العشرات من قيادات الجماهير العربية وناشطين سياسيين في ساحة المحكمة المركزية في حيفا احتجاجا على تقديم المواطنين الشفاعمريين للقضاء بتهمة قتل الإرهابي نتان زادة منفذ مجزرة شفاعمرو. ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ولافتات تطالب بوقف ملاحقة الشبان.
وجاء تنظيم المظاهرة بالتزامن مع جلسة محاكمة الشبان، حيث طلب محامو الدفاع من هيئة المحكمة، تأجيل جميع الجلسات التي عينت لهذا الشهر، ذلك لعدم تلقيهم جميع المستندات المتعلقة بالقضية من النيابة العامة.
وقد نظمت التظاهرة بمبادرة لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، ورفعت خلالها أعلام فلسطين وشعارات مناهضة لمحاكمة الشفاعمريين، وشعارات تطالب بإغلاق جميع الملفات التي فتحت ضد المتهمين. كذلك رفعت شعارات مناوئة لسياسة التمييز التي تنتهجها الحكومة ضد المواطنين العرب. وهتف المتظاهرون هتافات وطنية ضد سياسة الحكومة والاحتلال.
ومن بين المشاركين في التظاهرة عضو الكنيست محمد بركة ورئيس لجنة المتابعة العليا محمد زيدان ورامز جرايسي رئيس اللجنة القطرية للسلطات العربية، ، ورئيس اللجنة القطرية ورئيس بلدية الناصرة رامز جرايسي، والأمين العام للتجمع الوطني عوض عبد الفتاح، ورئيس جمعية اتجاه أمير مخول، والأمين العام لحركة أبناء البلد محمد كناعنة، ورئيس اللجنة القطرية ورئيس بلدية الناصرة رامز جرايسي، وأعضاء اللجنة الشعبية للدفاع عن المتهمين، وعدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية.
وفي لقاء مع احمد حمدي رئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن المتهمين قال: جئنا لنرفع صرختنا المدوية، المطالبة والمحتجة على مواصلة محاكمة شباننا الأبرياء. وأضاف قائلا: نحن نسير في مسارين، الأول هو المسار القضائي، والثاني هو المسار النضالي الجماهيري والذي سيتحول إلى تظاهرة غضب لإغلاق جميع الملفات.
وأشار خلال الحديث معه إلى أن هناك تحولا من قبل النيابة العامة، حيث توجهت إلى محامي الدفاع وأعلنت لهم عن نيتها في تعديل بنود الاتهام. الأمر الذي لم يكن في السابق، وهذا بسبب النضال الجماهيري والمثابرة في النضال.
من جهته قال عوض عبد الفتاح أمين عام التجمع الوطني الديمقراطي، إنهم يواصلون ما بدأوا به من النضال الشعبي، وان هذه المسالة هي قسم من معاناة عرب الداخل، وان ما يحدث هو جزء من المعركة التي تعتمدها إسرائيل ضد عرب الداخل من ملاحقات، مصادرات وهدم بيوت.
وأضاف قائلا: إن ما نقوم به هو أمر ضروري وقد يتخذ أشكال إضافية في المستقبل، يجب على الجماهير العربية أن تتبنى هذه القضية وان لا يقتصر الأمر أهالي شفاعمرو فقط.
وأشار بان عليهم أن يكونوا موحدين وان يشمل ذلك حملة تبرعات في جميع القرى والمدن.
