[x] اغلاق
مصر تهدد يتعليق إتفاقية السلام مع اسرائيل في حال دخلت قواتها الى رفح
11/2/2024 17:32

مصر تهدد يتعليق إتفاقية السلام مع اسرائيل في حال دخلت قواتها الى رفح وتحذّر المنظمة من مناورة في رفح خلال أسبوعين
 

- قيادي في المنظمة : ‘أي هجوم بري على رفح يعني نسف مفاوضات التبادل‘

تباينت المواقف بشأن تنفيذ عملية عسكرية في رفح. وطفت على السطح خلافات بين المستوى السياسي والمؤسسة العسكرية حول الاجتياح البري لرفح، التي تعدّ آخر ملاذ للنازحين في قطاع غزة المحاصر، حيث يعيش فيها حوالي مليون و400 ألف فلسطيني.
وجاءت هذه الخلافات على وقع تصاعد الاحتجاجات التي تطالب بصفقة تبادل شاملة تفضي إلى إعادة جميع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين والتحذيرات من كارثة إنسانية في حال اجتاح الجيش الإسرائيلي رفح، وتصاعد التوتر مع مصر التي تخشى تهجيرا قسريا للغزيين إلى سيناء.
خلافات طفت على السطح بين المستويين السياسي والعسكري حول العملية المتوقعة.
رئيس هيئة الأركان أشار إلى أن إعادة تجنيد قوات الاحتياط تحتاج إلى وقت طويل، مشددا على أن عملية برية من هذا النوع تتطلب الاهتمام بالجوانب السياسية، سواء كانت داخلية أو مع مصر، في المقام الأول.
رئيس الأركان قال لرئيس الوزراء إن "هناك قضايا سياسية يحتاج المستوى السياسي إلى حلها أولا، وعندها سيفعل الجيش الإسرائيلي ما هو مطلوب منه".
العملية البرية تصطدم بمعضلة إجلاء مليون و400 ألف من النازحين الغزيين الموجودين هناك، حيث إن اجتياح رفح يتطلب إجراء تنسيق المستوى السياسي الإسرائيلي مع المصريين الذين يهددون بتعليق شامل لاتفاقية السلام بين البلدين وفي ظل عدم تجاوب الرئيس السيسي مع رئيس الحكومة الاسرائيلي وعدم الرد على اتصالات الأخير منذ بدأ الحرب على غزة لاسباب على مستوى الأتصال الشخصي ومدى ثقة السيسي في رئيس الحكومة الإسرائيلي .
"العملية في رفح تقترب"، وذلك في وقت لم يُنَسَّق مع المصريين بعد، إذ أعلنت إسرائيل رسميا عن الاستعداد للعملية البرية في رفح، في وقت طالب نتنياهو الجيش الإسرائيلي والمؤسسة الأمنية، بتقديم خطة مزدوجة إلى الحكومة لإجلاء الفلسطينيين، وقتال العدو في رفح.
إلى جانب الخلافات الداخلية وتباين المواقف الإسرائيلية بشأن العلمية البرية المتوقعة،أن اجتياح الجيش الإسرائيلي لرفح سيثير ردود فعل دولية وإقليمية حادة لم تشهدها إسرائيل بعد.
ن الأيام الأخيرة شهدت تصاعدا بالتوتر في العلاقات بين إسرائيل ومصر، على خلفية الحديث عن عملية عسكرية وتوغل بري في رفح، التي تثير ردود فعل حادة ليس في مصر فقط؛ بل بين الدول العربية الأخرى أيضا، فضلا عن الولايات المتحدة وأوروبا.
السخط المصري ينبع من الخوف من أن يؤدي الاجتياح في منطقة شديدة الكثافة إلى إلحاق ضرر كبير بالنازحين، وتعالي الانتقادات الداخلية ضد النظام المصري كونه من يمدّ يد العون للنشاط العسكري الإسرائيلي، وكما سيسمح بالتهجير القسري للغزيين تحت ذريعة الدوافع الإنسانية.
منذ بداية الحرب على غزة هناك استياء كبير في مصر من الأفكار التي يسمعها في إسرائيل الوزراء وأعضاء الكنيست لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة والتعامل بشكل أحادي مع محور فيلادلفيا. مشيرا إلى أن بعض المسؤولين المصريين يعدّون هذا خطا أحمرا بالنسبة للنظام، ويشكل تهديدا للأمن القومي المصري، مما قد يعرقل استمرار التعاون بين البلدين، ويمس اتفاقية كامب ديفيد.
مصر تلعب دورا أساسيا في المفاوضات الرامية إلى صياغة مخطط جديد لإعادة المختطفين الإسرائيليين أحياء، حيث إن عملية برية في رفح تشكل خطرا على حياة الرهائن، وسيكون لها تداعيات سلبية على المفاوضات في صفقة تبادل الأسرى، ووقف إطلاق النار، وحتى بكل ما يتعلق بمستقبل غزة في اليوم التالي للحرب.
أن خطة التوغل البري في رفح جاهزة، زاعما أن "الخطة المنسقة مع المصريين تتضمن -كذلك- إخلاء المدنيين من المدينة"، حيث ينتظر الجيش الإسرائيلي منذ حوالي أسبوعين الضوء الأخضر من المستوى السياسي للشروع بالاجتياح.
أن خطة الجيش لاجتياح رفح تتضمن -أيضا- العمل على إجلاء النازحين إلى أماكن جنوب نهر غزة، وإلى المنطقة الساحلية جنوب غزة، ولكن ليس شمال القطاع.
الرغبة في المناورة البرية في رفح هي للضغط على العدو لتقديم تنازلات في مفاوضات صفقة التبادل .
أن إسرائيل تصطدم بمعارضة المصريين لخطة التوغل البري في رفح، وذلك خشية من نزوح جماعي للفلسطينيين من المدنية إلى سيناء.
لمستوى السياسي لم يحدد بعدُ جدولا زمنيا لعملية الجيش الإسرائيلي في جنوب قطاع غزة حتى رفح، علما أن نتنياهو أوضح خلال مناقشات مجلس الحرب أن العملية البرية في رفح يجب أن تنتهي بحلول العاشر من مارس/آذار المقبل، وهو اليوم المقدر لبداية شهر رمضان.

May be an image of 1 person and text that says "AFP"