قطر ردّا على تصريحات نتنياهو بممارسة الضغط على المنظمة : ‘محاولة جديدة منه للمماطلة وإطالة أمد الحرب‘

ألقى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، مساء أمس الأحد، خطابا أمام مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك في متحف التسامح في القدس.
وقال نتنياهو موجها حديثه للمشاركين في المؤتمر: " أراكم هنا سنة بعد سنة، لكن هذه السنة الأمر يختلف. في كل سنة تأتون الى هنا من أجل التعبير عن تعاطفكم مع دولة إسرائيل، وتعاطف اليهود في العالم مع الدولة اليهودية. لكن في هذه السنة التعاطف ذي أهمية أكبر، لانه تعبير عن وحدة الشعب اليهودي مع دولة اليهود ".
بخصوص قضية المختطفين الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، قال نتنياهو: " تحرير المختطفين ممكن ان يكون بواسطة عملية عسكرية قوية ومفاوضات حازمة.
هذا الموقف الحازم يجب ان يشكل ضغطا. الضغط ليس فقط على المنظمة، وانما على من بامكانه الضغط على المنظمة، وفي مقدمتهم قطر. لقطر إمكانية للضغط علىيهم، أكثر من الاخرين، فهي تستضيف قادتهم ، وهم متعلقون بقطر اقتصاديا. انا أطلب منكم الضغط على قطر من أجل أن تضغط على المنظمة، لأننا نريد تحرير المختطفين ".
واسترسل نتنياهو يقول : " آمل ان نستطيع التوصل لصفقة لتحرير المزيد من المختطفين قريبا. لكن بوجود صفقة وبدونها، علينا انهاء المهمة وتحقيق النصر الشامل ".
وأضاف نتنياهو قائلا في خطابه : " حينما يتم القضاء على المزيد من الألوية، لا يكون مبنى منظم للقيادة والسيطرة، ويبقى ارهابيون يعملون لوحدهم، ونحن نصل اليهم بواسطة العملية البرية".
واردف نتنياهو : "لم تكونوا لتسمحوا بإبقاء ربع من قوات داعش في منطقة ما، لم تفكروا في ذلك ولم تفعلوا ذلك. أمريكا استكملت المهمة مع حلفائها، ونحن سننهي المهمة هنا مع جنودنا الشجعان ".
على صعيد متصل، قال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، عبر منصة إكس، إن التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي يطالب فيها دولة قطر بالضغط على المنظمة للإفراج عن المختطفين "ليست إلا محاولة جديدة منه للمماطلة وإطالة أمد الحرب".
وأكد أن "قطر كانت ملتزمة منذ اليوم الأول بجهود الوساطة وإنهاء الأزمة وتحرير المحتجزين، مشيرا إلى أن نتنياهو يعرف ذلك". وأضاف أن "الهدنة الإنسانية التي حررت 109 محتجزين أثبتت أن التفاوض هو الحل الوحيد لإعادتهم وإنهاء التصعيد".