ببالغ الحزن والأسى نعى الحزب والجبهة  الدكتور احمد سعد "ابو محمد رئيس تحرير صحيفة "الاتحاد" وعضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي، )، عن عمر يناهز ال- 65 عامًا، بعد صراع مع مرض ألم به، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة، مساء أمس الاثنين الموافق 19 نيسان 2010.

يشار إلى أن د. سعد والذي يأت يوم وفاته متزامنًا مع مسيرة العودة السنوية للقرى الفلسطينية التي تم تهجيرها عام 1948، ولد في 25 تشرين الثاني 1945 في قرية البروة الجليلية، وتشرّد وعائلته في نكبة العام 1948، فاستقر بهم الأمر بعد طول ترحال في قرية أبو سنان. لكنه ظل، إلى يومه الأخير، مخلصًا لقريته الأصلية المهجّرة، وعازمًا على إحقاق عودة أهلها وكل اللاجئين الفلسطينيين .

ويشار الى أن د. سعد نشط في صفوف الشبيبة الشيوعية منذ نعومة أظفاره، ثم في صفوف الحزب الشيوعي، وحصل على منحة دراسية في الاتحاد السوفييتي وتخرّج عام 1988 بدرجة الدكتوراه في الاقتصاد السياسي والعلوم الاقتصادية.

تبوأ عدة مناصب حزبية وسياسية، من بينها رئاسة تحرير مجلة "الغد"، وإدارة معهد إميل توما للدراسات الإسرائيلية والفلسطينية، ورئاسة الدائرة الطلابية في الحزب الشيوعي والجبهة.

انتخب د. سعد عضواً في الكنيست عن الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة من عام 1996 حتى عام 1999. تولى رئاسة تحرير صحيفة "الاتحاد" في آب 1999. وله العديد من المؤلفات والمقالات التي نشرت في فلسطين والوطن العربي. وقد كان د. سعد من الذين أكدوا على دمج المأساة الفلسطينية وقضية التشريد والتهجير في كتاباتهم ومن الذين عززوا الحق المشروع للشعب الفلسطيني بدولة مستقلة وأكدوا على حق العودة. تميّز سعد بكتاباته الغزيرة والتي عكست تبحره بالثقافة والمعرفة وقدرته وإلمامه بفن كتابة المقالة السياسية السلسة والعميقة في آن واحد. 

وسيظل اسم د. أحمد سعد محفورًا في سجل الخالدين وعلمًا من اعلام الصحافة الفلسطينية والعالمية.

رحمه الله وألهم عائلته الصبر والسلوان.