[x] اغلاق
لأمسيّة التّكريميّة للشّاعر وهيب نديم وهبة والكاتب والإعلامي نايف خوري.
16/3/2024 8:43

كلمة مقدم الأمسية التكريمية الروائي فهيم أبو ركن

الافتتاحية في الأمسيّة التّكريميّة للشّاعر وهيب نديم وهبة والكاتب والإعلامي نايف خوري.

 

أسعد الله مساءكم بكل خير

أيها الحفل الكريم، سيادة المطران الدكتور يوسف متى كلي الوقار، مطران الروم الملكيين الكاثوليك في البلاد، فضيلة الشيخ إحسان حلبي قاضي المحكمة الدينية الدرزية، المحتفى بهما عريسا الأمسية الشاعر وهيب نديم وهبه والكاتب الإعلامي نايف خوري، مدير نادي حيفا الثقافي المحامي فؤاد نقارة وعقيلته سوزي المصون، ممثل المجلس الملي الأستاذ جريس خوري المحترم، الحضور الكريم الذي حضر رغم كل الأحوال والعقبات وهذه الفترة العصيبة، أنا أرى هنا نخبة وكوكبة من الأحباء، رجال الدين الموقرين والشعراء والأدباء والمثقفين وكلكم محترمون، مع حفظ الأسماء والألقاب والمناصب. 

 

ما أحوجنا في هذه الأيام إلى معان روحانية سامية مفعمة بالنقاء، إلى صور فكرية تتميز بالصفاء، إلى حروف تحمل ألسنة الضياء.. ليطيب بكم اللقاء وتنثر المحبة في الفضاء.

 

كلنا ننتظر أن يأتي الضياء.. الضياء خاصة بمعانيه الروحانية، وقد بشرنا المؤلفان مؤكدين في عنوان الكتاب بأنه "سيأتي الضياء".  

سيأتي الضياء من منابع النور، ليبعث السرور والحبور، ويطرد الديجور.

"سيأتي الضياء"، كتاب مميز يقرب السماء إلينا أو يقربنا إلى السماء، يفتح قلوبنا لمعاني المحبة الطاهرة النقية، أو يفتح قلب المحبة بشغافه الجلية، يزرع الحق وينبت الحرية.

 

"سيأتي الضياء"، يجعل أرواحنا فراشات تسكر بخمرة الحروف، تحلق على إيقاع التراتيل وتطوف، في أعلى مراتب الإنسانية النفسية والروحية. وكما قال جبران خليل جبران: "فإذا المحبة خاطبتكم فصدقوها"، وها هما المؤلفان يتراسلان بالمحبة وبها يتخاطبان، فكيف لا نصدقهما ونحن نشعر بانسياب الأفكار إلى الأعماق؟ كيف لا نصدقهما وقد جابا كل الآفاق، ليكشفا لنا سر السلام والوفاق، فتقتنع العقول وتبهر الأذواق.

"سيأتي الضياء" بعباراته يحرك فينا مشاعر الفرح، وينقلنا إلى سمو المعاني، بجوهر الحقيقة، وبصوت واضح ورؤيا عميقة.

 

"سيأتي الضياء".. دعوة للسلام، لرؤية جمال الأديان بالمشترك فيما بينها جميعا، إنه دعوة لنبذ التفسيرات المفرقة التي يتبناها بعض المتطرفين هنا وهناك، إنه الصبح المنبلج من رؤيا سامية وإحساس مرهف.

لن أطيل في وصف هذه التحفة الفنية المكونة من رسائل أدبية، شعرية وروحانية، تبادلها المؤلفان لتخرج إلى النور بحلة قشيبة عن دار الحديث للإعلام والطباعة والنشر، فسيتحدث عن هذه التحفة من يعرف من أين تؤكل الكتف، وبصفتي صاحب دار النشر أشكر المؤلفين على ثقتهما الكبيرة وأرجو لهما المزيد من النتاج الأدبي الراقي، وأشكر المشاركين في الأمسية وشكرا لفنان الحروفية كميل ضو ونجله فادي على لوحة الغلاف والتصميم الغرافيّ، وأشكركم على هذا الحضور المميز.

 

وكلمة لا بد منها وهي كلمة شكر كبيرة لعائلتَي المؤلفين الأستاذ نايف خوري، وبسبب ظروف الشاعر وهيب الصحية والبصرية شكر خاص لزوجة ولكريماته وأنسبائه على الدعم الكبير، والمرافقة وتوفير الظروف المريحة ليؤدي رسالته الأدبية الهامة، فيستحقون ألف تحية.


 

بعدها تم تقديم فضيلة الشيخ إحسان حلبي

 

يحيي الأديبين وهيب وهبة ونايف خوري، في أمسية تكريمهما.

وجاء في كلمة مباركته:

 


 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصّلاة والسّلام على سيّد المرسلين وعلى أنبياء الله الميامين ومن اتبعهم ليوم الدين وبعد..

 

سيادة المطران الدكتور يوسف متى، المحتفى بهما الشاعر وهيب وهبه والكاتب والإعلامي الأستاذ نايف خوري، عريف الحفل الشاعر والأديب والإعلامي فهيم أبو ركن الأساتذة المحترمين الحضور الكريم مع حفظ الألقاب والمناصب.

 

أسعد الله حضوركم بسعود أوقاته وجعلها مصروفة للخير في مرضاته.

ما أروعَهُ منْ حدثٍ عندما يعانقُ يراعُ الإحساسِ وفلسفةِ معرفة الوجودِ المشخّص بصوتٍ وهبه الباري عزّ وجلّ لشاعرنا وهيب ليتحفنا فيهِ من على ظهرِ الورقِ، ليعانقَ عمقَّ التّحليلِ وتسليطَ الضّوءِ المنبعثِ من الارتفاع والعلو من كاتبنا نايف، ليولدا معًا مولودًا جديدًا ليُرصّعَ مكتبةَ عائلةَ الأدبِ العربيِّ في البلادِ.

 

ما يسعنا سوى المباركة لمثل هذه الهامات العالية داعيين لهما بدوام الصحة والعافية ليدومَ عطاؤهما.

 

كما ونقدّم احترامنا وتقديرنا للقيّمين على كنيسة القديس يوحنا المعمداني الأرثوذكسيّة على ما تتحفنا فيه من ندوات فكرية واجتماعية.

وفي الختام ندعو الله عز وجلّ أن يُرسل الضّياء وأن يعمّ السلام في ربوعنا فكم نحن بحاجة لدعاة السلام أمثال سيادة المطران الدّكتور يوسف متّى، وكذلك أصحاب الكلمة حيث تشرق شمسٌ على قُبّةِ عبّاس الذّهبية، عندما يُزيحُ الفجرُ العتمةَ عن الدّروبِ، ويخرجُ الفجرُ في يديهِ بقايا آمالٍ، تلك الآمال التي قال فيها الشّاعر: ما أضيقَ العيشَ لولا فسحةُ الأمل.

ليكن مساءُنا كلُّه أمل بالخير الذي نستنبطه من محيط فكركما الزاخر. والسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته. 

 إشارة:

في قاعة كنيسة يوحنّا المعمدان الأرثوذكسيّة، وبرعاية المجلس الملّي الأرثوذكسيّ الوطنيّ في حيفا، أقام نادي حيفا الثّقافيّ أمسية تكريميّة للشّاعر وهيب نديم وهبة، والكاتب الإعلامي نايف خوري، 25-01-2024.