[x] اغلاق
للأسبوع الرابع على التوالي: قرية كفرمصر بدون هواتف ارضية ولا شبكة انترنت !!
22/4/2010 16:22

عبّر أهالي قرية كفرمصر الواقعة في منطقة المروج عن شبجهم واستنكارهم وامتعاضهم من تعامل شركة بيزك للهواتف الارضية في البلاد، والتي قطعت عن القرية الهواتف وشبكة الانترنت الامر الذي أدى الى انقطاع القرية عن العالم الخارجي – على حد تعبير سكانها -، وذلك في اعقاب اندلاع النيران في الخط المركزي للشركة الموصل للقرية لأسباب غير معروفة، ما اعتبرته الشركة "غير اخلاقي" – بحسب ما قاله أحد موظفيها لمواطن من كفرمصر -، مؤكداً ان الشركة لن تقوم بتصليح خط الهواتف ولا الانترنت "عقاباً لهم"!!!!!

وقال عبد زعبي (أبو حسن) فيمنذ شهر تقريباً، وبالتحديد يوم السبت الموافق 24.03.2010، في تمام الساعة الثانية بعد منتصف الليل، اندلعت النيران في الخط المركزي لشركة بيزك، عند مدخل قرية كفرمصر، ولا ادري ان كان ذلك بفعل فاعل، ام نتيجة تماس كهربائي او ما الى ذلك، توجهنا الى الشركة مراراً، ووعدوا بتصليحها عدة مرات، الى ان كانت محادثتنا الاخيرة هاتفياً عندما أخبرنا –مقدم الخدمة- ان الشركة لن تقوم بتصليح الخط المركزي، وستحرم القرية من خطوط الهاتف الارضية، وشبكة الانترنت عقاباً لهم على العمل غير الاخلاقي لسكانها الذين لا يقدرون ما تعمله الشركة لراحة زبائنها.
ومضى ابو حسن الزعبي معبراً عن استيائه بالقول:"نحن نشجب ونستنكر الاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة، فما بالك بإحراق خط الهواتف والانترنت الذي نستفيد منه، ونتواصل من خلاله مع الأقرباء والاصدقاء خارج القرية، نحن ضد مثل هذه الاعمال التخريبية، الا اننا نستنكر ايضاً تعامل الشركة التي تعاقبنا من دون اي ذنب، فلو كنا نعلم بقيام هذه الايدي الخفية التي تعبث بمصلحة القرية لكنا منعناهم من ذلك.
وقال زعبي في معرض حديثه لموقع العرب:"نطالب شركة بيزك ان تصلّح خط القرية، فهنالك طلاب جامعات يحتاجون لشبكة الانترنت، كذلك هنالك صناديق مرضى التي بحاجة ماسة للشبكة لإستصدار المستندات، وارسال الاوراق، وتعيين الادوار للمرضى والمحتاجين

عقيب الناطق بلسان شركة بيزك
 طالباً تعقيب الشركة حول ادعاءات اهالي قرية كفرمصر، فأكد لنا الناطق بلسان الشركة في بيانه مؤكداً الخبر، وانقطاع خطوط الهواتف وشبكة الانترنت عن القرية، معللأً الامر ان مجهولين اضرموا النيران بشكل متعمد في الخزانة التابعة للشركة، الامر الذي تسبب بتدمير الشبكة كلياً في المنطقة، وذلك بهدف سرقة الكوابل والأسلاك على ما يبدو.
وذكر الناطق بلسان الشركة ان نتيجة ما حدث فإن الامر يستدعي لأعمال تخطيط معقدة ومركبة لنشر البنية التحتية للإتصالات في المكان من جديد، وقال: ان الفترة المتوقعة لإنهاء أعمال الترميم ستستمر حتى اسبوع من الآن، ومن المؤسف ذكره ان الحديث يدور حول ظاهرة خطيرة ومتفشية للسرقات في تلك المنطقة بالذات.
واضاف في معرض حديثه: لقد أصبحت سرقة المعادن في السنوات الأخيرة آفة البلاد. ويدور الحديث حول ظاهرة شاملة والتي تسبب الضرر لشركات عديدة ومن بينها بيزك، والتي اعتادت الايدي الخفية على سرقة كوابل الهاتف الأرضية منها، والمصنوعة من النحاس. والحديث في غالبية الحالات يدور عن كوابل فعّالة وصالحة للاستعمال، والاضرار بها يؤدي الى تعطيل العديد من خطوط الهواتف..