[x] اغلاق
مدرسة صالح شيخ أحمد تبكيك أبا خالد
18/5/2024 7:01

مدرسة صالح شيخ أحمد تبكيك أبا خالد 

( كلمة صغيرة في رثاء استاذي المرحوم صالح شيخ أحمد )

 

                    زهير دعيم 

رجلَ الانسان الجميل والأستاذ الكبير والطّيّب ، ورجل المجتمع الرّاقي . 

   رحل مدير المدرسة الأجمل والأروع في الجليل . 

   رحلَ مَنْ غنّى المحبّة والعدلَ والمساواة قصيدةً مُعبّرة ترفل بالمعاني ، وكتبها قصّةً هادفةً تعيشُ الواقعَ وتتنفّسه. 

   رحل عنّا الى السماء أبو خالد الأستاذ صالح شيخ احمد ؛ استاذي الشّابّ الصغير في الصّف الخامس ومديري وصديقي الصّدوق لاحقًا ،  الذي أكِنُّ له الاحترام الكبير والتقدير. 

           رحلّ وسافرَ الى السّماء وترك في القلوب غصّاتٍ،   وفي المآقي دموعًا وفي النفوس لوْعة . 

   رحمك الله استاذي الغالي ، أنت الذي ادرتَ مدرسة بالعدل والحِسّ المُرهف ، فعمّقتَ التربيةَ في النّفوس وغرستَ الأخلاق في كلّ ناحية وزاوية ، فاستشرت وتشاورت ووزّعْتَ المهامّ وبذرت في نفوس كلّ المعلّمين والمعلّمات ، السكينة والطمأنينة ،  فأعطوا من قلوبهم وبشغف . 

  أذكر استاذي المرحوم  وهو يرتشف صباحًا معنا وبيننا في غرفة المُعلّمين فنجانًا من القهوة على عَجَلٍ والبسمة تعلو مُحيّاه الجميل . 

    أذكره وهو يقف في أكثر من صباح أمام الطلاب المصطفين في ساحة المدرسة ،  فيُلقي درره الادبيّة والأخلاقية في حقول الطّلّاب وروابيهم علّها تنمو وتنبت ؛ وهكذا كان . 

    أذكره وهو يُربّتُ على كتفي بعد أن زرته في بيته العامر بعد تقاعده أكثر من مرّة مُقدِّرًا وشاكرًا ومطمئنًا على صحّته ، فهو هو مَن علّمنا الأصالة والأصول ،  وهو هو بإدارته الحكيمة جعل صيت مدرسة عبلّين (ج ) يصل فضاء الجليل .

         غادرنا ورحل عنّا أبو خالد ولكنه سيبقى معنا بروحه وببسماته وبأثره الطيّب ... 

نعم سيبقى يزرع حقولنا قمحًا وخُلقًا وأدبًا وأخوّة وعلمًا . 

 رحل عنّا بالجسد وسيبقى في القلوب ... 

 رحلَ عنّا وطار اسمه الجميل ( صالح شيخ أحمد )  ليُلفّعَ من اليوم مدرسة عبلين " ج "  بعباءته فتصبح : مدرسة صالح شيخ أحمد ، فتعلو باسمه وتزهو وتشمخ . 

   لروحك سلام استاذي الغالي ، لروحك طمأنينة أيّها الانسان الانسان  ، ولزوجتك ولأشبالك الرائعين الذين تركتهم في عرينك ، ولأسرتك الكبيرة  آل شيخ أحمد ، نزفُّ التعازي الحارة والصّادقة سائلين الله الصّبرَ والسلوان وطول الأعمار .

   الربّ أعطى والربُّ أخذَ ، فليكن اسم الربّ مباركًا 

   تغمدك الله برحمته استاذي العزير .

May be an image of 1 person