مأفون هدد بحرق القرآن الكريم. العالم عامة وخاصة المسيحي استنكر بشدة وأدان هذا التهديد وأنا أضم صوتي المتواضع لهؤلاء العاقلين.
لي ما أضيفه: أقول للقس المأفون وللجميع، وخاصة للمسيحيين، إقرأوا القرآن الكريم بتمعن ودراسة، مرتين وثلاث، مستعينين بالتفسيرات الموثوقة، وبعدها احكموا، تجدون قرآناً كريمًا يدعو إلى التسامح، المحبة والرحمة تجاه كل بني البشر، يحث على معاملة المسيحيين بالحسنى، وأن اختلفوا في الرأي ببعض الأمور مع المسلمين والاسلام، فالله هو الوحيد الذي يفصل بينهم يوم القيامة.
القرآن الكريم أعطى للسيدة العذراء وللمسيح مقامًا رفيعًا وساميًا، وأوصى باحترام ومحبة رجال الدين الكهنة المسيحيين. أما الاسلام المتنور فعامل المسيحيين بالحسنى، بعكس الصليبيين والمستعمرين، وأمنهم على دينهم، كنائسهم، أرواحهم وممتلكاتهم، وكفى بذلك فخرًا.
رب قائل ان هناك من اعتدى على الكنائس أو المسيحيين، هذا حدث، ومن فعله لم يمثل الاسلام، مناقضًا الاسلام ومسيئًا إليه. هذه الاعتداءات ما هي إلا الاستثناء وليست القاعدة.
من يخالفني الرأي، فليقرأ القرآن الكريم، وإذا لم يقتنع فيمكنه مناقشتي، وان لم يقتنع، فسيقتنع بذلك يوم القيامة.