اللجنة البرلمانية لمكافحة المخدرات تعقد جلستها في بلدية شفاعمرو
استطلاع جديد يكشف عن انتشار استعمال المخدرات والكحول لدى الشباب العرب
عقدت اللجنة البرلمانية لمكافحة المخدرات برئاسة النائب محمد بركة، جلسة لها في بلدية شفاعمرو أمس الخميس، بحثت فيها ظاهرة المخدرات ومعالجة المدمنين وسبل الوقاية من انتشارها في المجتمع العربي. وحضر الجلسة عضو الكنيست حنا سويد والعديد من رؤساء المجالس والبلديات العربية وبرز بينهم رئيس بلدية طمرة عادل أبو الهيجاء، ورئيس بلدية كفر قاسم ورئيس مجلس عرابة عمر نصار، ورئيس مجلس كفر قرع نزيه مصالحة اضافة إلى رئيس بلدية شفاعمرو ناهض خازم واعضاء البلدية ومندوبين من وزارة الصحة والرفاه الاجتماعي وشرطة إسرائيل وسلطة مكافحة المخدرات والعناية في السجين. وعرض امام الحضور استطلاع حول الادمان في الوسط العربي حيث تبين من الاستطلاع والذي اجري بين عامي 2008 – 2009 بان 33% من المشاركين في الاستطلاع، اكدوا بانهم دخنوا في السنة الأخيرة وان 27% تناولوا الكحول و 8% اكدوا على استعمالهم للمواد المخدرات غير القانوية في السنة الأخيرة، وحسب الاستطلاع فان التدخين وتناول الكحول تبدأ في الوسط العربي من جيل 17 عاما وبداية استعمال المخدرات تقع بين اجيال 21-18.
الاستطلاع يشير بان 25% من المشاركين في الاستطلاع من أبناء الشبيبة اكدوا على تدخينهم سيجارة واحدة على الاقل، وان 17% اكدوا بانهم دخنوا في السنة الأخيرة وان 20% من أبناء الشبيبة المستطلعين تناولوا الكحول في السنة الأخيرة .
رئيس بلدية شفاعمرو ناهض خازم رحب بالحضور وأكد على موقع شفاعمرو ونموذج التعايش بين ابنائه وعلى ظاهرة المخدرات في شفاعمرو والمنطقة.
عضو الكنيست محمد بركة تطرق إلى الاستطلاع وأكد بان الأوضاع مقلقة في الوسط العربي في ظل غياب الميزانيات المطلوبة لمعالجة ظاهرة الادمان على المخدرات وتعيين منسقين لمعالجة هذه الظاهرة والوقاية منها، وان الغالبية الساحقة من المجالس والبلديات العربية لا يوجد فيها منسقين وفقط هناك ثمانية وظائف في الوسط العربي لهذا الموضوع، والمقلق ما يجري في منطقة المثلث والنقب حيث لا يعلم رؤساء المجالس والبلديات عنوانهم في الوزارات المختلفة لمعالجة ظواهر الادمان على المخدرات والوقاية منها، وهذا الامر خطير وأكد بركة في سياق النقاش بان الوزارات المختلفة خاصة الصحة والرفاه الاجتماعي والشرطة لا تولي الوسط العربي في برامجها المختلفة ومكافحة ظاهرة المخدرات، وكشف في حديثه بان بعض العائلات أكدت له محطة بيع مخدرات في عكا ومعروفة للشرطة وقد توجه إلى المسؤولين ومنهم رئيس البلدية وقائد شرطة عكا لكن شيئا لم يعمل في هذا الموضوع

.
خلال النقاش تحدث ممثل وزارة الصحة كما تحدث ممثل وزارة الرفاه الاجتماعي وتطرق كل واحد إلى كيفية معالجة المدمنين على المخدرات والكحول حيث طلب رئيس اللجنة العمل والمبادرة للوصول إلى المدمنين وعدم انتظارهم وكشف ممثل جمعية تاهيل السجين بان هناك ما بين 60-70% يتناولون المخدرات داخل سجنهم. هذا واستمع الحضور إلى مداخلات عن عملهم وبرز في هذه المداخلات مدير قسم مكافحة المخدرات سعيد خطيب، ومديرة فرع " افشار" العاملة الاجتماعية اسيمة محاجنة ومفتش سلطة مكافحة المخدرات في الوسط العربي وليد حداد، حيث أكد بان المجتمع العربي يمر بمرحلة اخذ الشباب يسيطرون فيها على الشارع ويعملون ما يحلو لهم.