في هذه اللحظات تغيب الفوارق في وجهات النظر ويلتحم الشفاعمريون, جسماً وفكراً واحداً, في مجابهة الفكر والنهج السيئين ازاء مدارسنا الأسقفية. ونعيش مع بعضنا بعضاً في عراك بيننا وبين المطرانية التي تتحدى بفوقية, المدرسة, الأهالي وشفاعمرو.

لا تفرح يا سيادة المطران شقـّور لأن شفاعمرو, كلها, بكل أطيافها مع مدارسها, مع أولادها أم انك تحسب وتفكر بأن أولادنا أيتام على مآدب اللئام؟ ولا يحسبن احد في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها مدارسنا انك تستطيع أن تستميلني وتستميل غيري بأن الاتفاقية مشروطة باقالة لجنة الآباء والأمناء  لأن هذا ليس شأنك بل شأننا, شأني أنا كأب لأولاد يتعلمون في هذه المدرسة. فاتركنا وشأننا! لأنه كما هو معروف فان المدة الزمنية لتنحّيك باتت قريبة. وبما أن الأمر كذالك فدعنا وشأننا واترك مالنا ولا تتدخل في شؤوننا لأنه منذ توليك المطرانية وهمك الوحيد هو المساس بشفاعمرو. فيا سيادة المطران تيقن جيداً أن أعضاء لجنة الأولياء والأمناء هم أبناء بلدتي وأحبائي, وأبناء بلدي لن أبيعهم لمصلحتك لأنه حتى الخلافات التي بيني وبين اللجنتين يبقى خلافاً شفاعمرياً صرفاً فلا دخل لك به, اتركنا وارحل عنّا.

فالى أبناء بلدتي, شفاعمرو, الأحباء أقول: بوحدتنا وليس بتفريقنا, نستطيع أن نبني مدارسنا لان من المدرسة الأسقفية الكاثوليكية, صاحبة التاريخ الناصع, تخرّج الآلاف من الأكاديميين والمربين ونحن فخورون كل الفخر بذلك.

فلنتصدّ للمطرانية بكل قوتنا وفقط وحدتنا وعزمنا ووقوفنا مع بعضنا البعض هو الملاذ الوحيد لتمرير الألاعيب من قبل المطرانية وألمسؤولين فيها. وحينما اقول وحدتنا اقصد الشفاعمريين بمختلف انتماءاتهم وتياراتهم ولندع الخلافات جانباً لأن ناقوس الخطر فعلا بدأ يدق.

وفي مثل هذه الظروف لنشمّر عن سواعدنا ولنتحدى كل المخططات ولنبن لأنفسنا خطة عمل نستطيع من خلالها التصدي لمشروع المطران باغلاق المدرستين الابتدائية والثانوية وهذا واضح جلياً للعيان من خلال تصرفات المطرانية تجاه أهالي وأبناء شفاعمرو.

وأما المظاهرة التي كانت أمام المطرانية في حيفا بتاريخ 16/2/2011 لهي اكبر  دليل على اللحمة بين الشفاعمريين وأهمية الحفاظ عليها, لان المطران يدق الاسافين ويحاول جاهداً  الاستمرار بالتعنت, بعد أن حصل على الملايين من المدرستين, وقام بصرفها على مدارس أخرى تابعة له, واحدة أغلقت والثانية دشّن افتتاحها حديثاً.

وكما قلت في مقالاتي السابقة, علينا اتخاذ الخطوات التالية والتي من شأنها أن تخفف عبء الأقساط من الأهالي  ونستطيع رفع  نسبة الجباية, بطريقة الأقساط المخفضة, الى 90% وما فوق وفي المحصلة النهائية نكون قد أنجزنا أهدافنا نحن وحدنا في شفاعمرو من منطلق الشعار: مال شفاعمرو لشفاعمرو وليس لغيرها. وبعد أن نقوم بذلك نستطيع أن نجلس ونتحدث عن المشاكل الأخرى والترتيبات التي قد تنجم عن ذلك متحدين أقوياء لا يستطيع المطران ولا غيره من تشتيتنا وتفريقنا بل سيرضخ هو الى الأمر الواقع.

لتحيا شفاعمرو ويحيا أبناؤها وبناتها والى الأمام في التصدي لمخططات النوايا السيئة من قبل المطرانية.

ندائي الأخير لكل الناشطين الشفاعمريين ولرجال المجتمع الشفاعمري لنتعاون فيها بيننا للخروج من هذه الأزمة أقوياء لما فيه مصلحة المدرستين, الأهالي والأمناء, ولنترفع عن الخلافات الضيقة ونغلب المصلحة العامة على الشخصية.