[x] اغلاق
الطيبي في محكمة محمد بكري : لا غرفة التحقيق باقية ولا زرد السلاسل
8/3/2011 15:01

 

زايد خنيفس

رافق النائب احمد الطيبي رئيس كتلة القائمة الموحدة والعربية للتغيير، والمحامي أسامة السعدي أمين عام الحركة، رافقا الفنان محمد بكري في جلسة محكمة العدل العليا التي تداولت في القضية التي رفعها ضده عدد من الجنود الذين شاركوا في المجزرة التي ارتُكبت في جنين، وذلك بحجة القذف والتشهير ضدهم في فلم " جنين جنين" الذي انتجه بكري  والذي جاء فيه بشهادات الفلسطينيين حول تلك المجزرة. كما حضر الجلسة النائب محمد بركة . 

 

وقال النائب الطيبي قبيل الجلسة: ان ما يتعرض له الفنان محمد بكري هو إرهاب فكري، ونحن هنا لنقف الى جانبه وندعمه بعد ان اختار ان يقدم للعالم الرواية الفلسطينية لأحداث مجزرة جنين. المشكلة ليست الفلم وإنما المشكلة هي جرائم الاحتلال وما حدث هناك نحن شهود عليه حيث دخلنا المخيم بعيد المجزرة ورأينا بأعيننا جثث الفلسطينيين القتلى. لقد اصبح هذا الفلم بمثابة معركة بين الرواية الفلسطينية وبين رواية الاحتلال الاسرائيلي الذي يريد ان يتنصل من المسؤولية ويبرئ نفسه من قتل وحشي وهمجي حدث في تلك المجزرة. 

وتابع د. الطيبي : ان محمد بكري أطلق صرختنا جميعاً من خلال فلم " جنين جنين " ونحن اليوم جئنا لنطلق صرخته بوجه من يحاولون تجريم ومطاردة الضحية . ان ما نشهده في هذه الفترة هو أمر خطير جداً ، ومن يبدأ بملاحقة فلم ، سيصل به الأمر إلى حرق الكتب. بكري هو ضحية إرهاب فكري، ولكن لا غرفة التحقيق باقية ولا زرد السلاسل. 

 

النائب محمد بركة قال هذه المحاكمة التي تستمر منذ عدة سنوات هي ملاحقة سياسية ومحاولة ترهيب وتعتيم على حقيقة ما جرى في المجزرة.

اما المحامي اسامة السعدي أمين عام الحركة العربية للتغيير فقال : هذه سابقة ان تتم محاكمة فنان على عمل سينمائي او فني. ان حرية التعبير عن الرأي هي حق مقدس ويجب دعم الإبداع بدلا من كم الأفواه، خاصة وان الحملة هي ملاحقة سياسية ضد محمد بكري . إن كانت هناك مخالفة قانونية فإن الأمر من مسؤولية المستشار القضائي ، وليس أن نترك الساحة لخمسة من الجنود بأن يلاحقوه سياسياً، ونحن نعرف ان هناك من يقف وراءهم ويدفعهم لذلك في إطار كل ما تتعرض له الأقلية العربية في اسرائيل. لذلك نحن هنا للتعبير عن دعمنا لبكري. كلنا اليوم محمد بكري. الأجواء العنصرية تنتشر في المجتمع الاسرائيلي، والاجواء العنصرية تسود البرلمان، ونخشى ان يمتد هذا الغول العنصري نحو الإنتاج الفني والثقافي ولذلك معركتنا هي معركة ضد العنصرية.