همسات شفاعمرية 3/6/2011 14:00
همسات شفاعمرية
زايد خنيفس
السياحة المحلية ونقطةٌ على الخارطة
قد افهم المسئولين في إدارة البلدية الجديدة بأنهم يسعون إلى التغير الأفضل ووضع أجندة جديدة على طاولاتهم بكل الأشكال المستديرة وليشعر المواطن بأنه يلامس أرقام القرن الواحد والعشرين وقد افهم بان المسافة بين الأحلام والواقع شعرة لا ترى أحيانا وان البقاء في المستنقعات القديمة نتيجته الهلاك ووضع شفاعمرو على خارطة المدن المتطورة في المفاهيم العصرية يحتاج همم العقول المتنورة من أبناء المدينة التي تملك في ينابيع حارتها وأزقتها وبقلعتها ومغارتها البيزنطية والمسارات في الحي القديم ملتقى الأديان بين السماء والأرض إلى وضع شفاعمرو نقطة على الخارطة السياحية ليعرف أبناء البررة أولاً مسارات مدينتهم نحو عبق الماضي والعودة منه واليه وبقاء كتاب المؤرخ
في جوارير المطابع لن يساهم في تحلقنا وشفافية الأشياء والخروج من ثقوب البقاء في مكاننا فهمسةٌ لكل المسئولين وكل العقول في تغير أجندة طاولتنا ووضع السياحة المحلية في سلم ارتفاعنا والتقاءنا مع عالم جديد يعرف ماضيه ويعرف قدراته ومحطاته ويعرف بان أبناء المدينة ينظرون إلى ما وراء الموج.
الطالبان ناصر أبو رعد ومحمد نعمة عاشقان للحياة
العلاقة بين الطالبين ناصر أبو رعد ومحمد نعمة بأنهما شفاعمريان والقاسم المشترك الأخر بأنهما يلبسان زي مدرسة الشيخ صالح خنيفس والقاسم الثالث يحملان حلماً يعلو فوق أماني طير النورس وفي المشاهد تعود الكلمات والأفكار من هجرتها في التقاء الأحلام لتكون في نهاية الموج واقعاً يلامسه الشاطئ في شفافية الشمس والطالب ناصر أبو رعد وفي زيه المدرسي حصل هذا الأسبوع في امتحانات البسيخومتري على 744 درجة ليتوج فرح مدرسته وفرحه في هذا الانجاز لشبابنا الواعد وفي المشهد الأخر قام مجهول في دهس الطالب محمد نعمة وهو العائد إلى بيته من مدرسته ولم يتكلف السائق حتى تقديم المساعدة للمصاب بل هرب بين البيوت والأزقة تاركاً محمد يسبح بدمه على الأرض بين الموت والحياة وحلمه الأزرق في ارتفاع النورس كان اكبر من حاقدٍ لا تعرف الإنسانيةِ سبيلها نحوه وفي المشهدين عاشقان للحياة...
احمد حمدي وذخائر القديسين
أعلن قسم الثقافة في بلدية شفاعمرو عن مهرجان الشعر بمبادرة مؤسسة محمود درويش فكانت خطوة من خطوات مباركة قام بها رئيس القسم احمد حمدي وعندما قدمت له هذا الأسبوع ملاحظة بل عتاباً لماذا يستضيف المهرجان فقط شاعراً واحد من المدينة ولا يكون أكثر من ذلك فغضب السيد حمدي بل سمعت البلدية صوته وصراخه وفي النهاية لا يبقى في الوادي لا حجارته ولا يبقى من الأشياء إلا حقيقتها ولا يبقى من القديسين إلا ذخائرهم وعلى الأكتاف تحمل أشيائهم للأجيال الآتية فلا يحصل شيء بل ترتفع هامات مشاعرنا عندما نمنح ابن وبنت البلد منصة لإنشاد أشعارهم ولا نتضرع في الأسباب الواهية ومحمود درويش وصفحات أشعاره خرجت من صوت القرى وبقيت فيه ذخائرٌ إلى يوم تعود فيه العصافير إلى أعشاشها.
|