الفجر الساطع...والمبدأ الفاقع ...!! 19/6/2011 11:07
الفجر الساطع...والمبدأ الفاقع ...!!
بقلم: طاهر حجيرات (عضو قائمة العين الساهرة)
ليس هذا المقال دفاعا عن رئيس البلدية بل هو دفاع عن الحق والحرية...!!.
العرب هم عرب ولا فرق ما بين عرب الخارج وعرب الداخل الذين "يشربون" من حليب الديمقراطية الإسرائيلية ... فالعرب أينما وجدوا لا يتأثرون بالمكان والزمان ... حتى وان ترعرعوا منذ نعومة أظافرهم كعرب الداخل ... أو في مجتمعات راقية وواعية فيها التربية والثقافة القائمة على تطبيق النظام الديمقراطي وحرية الرأي وحفظ كرامة الإنسان وحقوقه.
إن ما يميز العرب هي تلك العصبية والقبلية في الانقياد الى الاحتراب الداخلي والانقسام نتيجة الوعي المفقود حيث الفتن الطائفية والانقسامات العائلية والحمائلية، التي لا تؤدي إلا إلى أحداث العنف المؤسفة حيث تسفك الدماء نتيجة الاستعباد والفساد والاستبداد من قبل جماعات البلطجية والعربدة التي يقودها الطغاة.
أكثر ما يؤسفني ... هو خلاف الرئيس وقائمتي الفجر والشباب في اتجاههم غير الصحيح، حيث أن الأمر لا يستحق ترك الإئتلاف والانسحاب والتوقف عن خدمة الجماهير العريضة حيث أضحى ذلك القرار في الانسحاب قرارا يمثل الأعضاء وليس الجماهير .
ليس هناك شك بان الخلاف ما بين الرئيس والاعضاء هو على الوسيلة حيث ان الهدف في نهاية المطاف هو لمصلحة السواد الأعظم من الشفاعمريين.
ان ما يثير السخرية هو الادعاء الباطل بان الرئيس قد طرد واخرج التمثيل الاسلامي من المجلس البلدي...ما هذه الدعوة الطائفية البغيضة ...؟؟. السؤال الذي يطرح نفسه هل ان التمثيل الاسلامي كان يقتصر على قائمتي الفجر والشباب فقط لا غير ...!!.
من هو الأفضل ... تطبيق النظام بواسطة الشرطة والوحدات الخاصة في جلسة البلدية، وذلك في عدم إسالة الدماء كي لا تنزل قطرة دم واحدة من أي شاب شفاعمري سواء من مؤيدي قائمة الفجر والشباب أو من مؤيدي الرئيس ... إن ما قرره الرئيس هو عين الصواب...!! كي لا نحذو حذو قرية عيلوط في احترابها الداخلي وذلك إن الجدال والنقاش وتبادل الآراء كان عبر إطلاق الرصاص وفوهات البنادق ...!!.
من كان يضمن عقد تلك الجلسة بدون العنف الكلامي أو الجسدي ...؟؟ ومهما يكن من أمر فان رئيس البلدية والأعضاء في الائتلاف الحالي لم يعتلوا مناصبهم بالتعيين والمخترة والمؤامرات والانقلابات بل بتصويت الناس لهم في انتخابات حرة ونزيهة.
إن دعوة المعارضين في أن يتنحى الرئيس وأعضاء الائتلاف الحالي هي دعوة بلطجية وان من ينحيهم عن مناصبهم وكراسيهم هم الناس في الانتخابات المقبلة... وان شرعية مواصلة تمثيلهم هو قرار الشفاعمريين الذين انتخبوهم... شاء من شاء وأبى من أبى.
غريب عجيب أمر المعارضة فالمعارضة يجب أن تكون بناءة وليست هدامة...!! فهل كل عضو بلدية يؤيد تفعيل شركة الجباية يجب أن يتنحى عن منصبه وكأنه قد عين بدون انتخابات ويجب إسقاطه عاجلا أم أجلا كأنه لا يملك الشرعية في مواصلة تمثيل الناس في المجلس البلدي...؟؟ فهل هذا الموقف هو ديمقراطيا أم هو بلطجيا...؟؟
من قال أن أعضاء البلدية من قائمتي الفجر والشباب يمثلون أبناء الطائفة الإسلامية ...؟؟.
من قال أن رئيس البلدية يمثل الطائفة الإسلامية ولا يمثل كافة الشفاعمريين بكل طوائفهم ...؟؟ ما هو سر هذه الدعوة الطائفية البغيضة...؟؟ إن تاريخ شفاعمرو يرفض هذا الموقف ذلك أن المرحوم جبور جبور رئيس بلدية شفاعمرو الأسبق قبل ستة عقود لم يكن طائفيا بل وقف ضد تهجير وترحيل أبناء الطائفة الإسلامية أيام النكبة فهو لم يمثل أبناء الطائفة المسيحية بل كان شفاعمريا مخلصا ...؟؟.
من قال أن رئيس القائمة الأسبق في العين الساهرة يمثل مؤيدي القائمة في موقفه الأعوج ...؟؟.
إن الخلاف ما بين الرئيس والأعضاء الذين تركوا الائتلاف لا يستحق ذلك الانسحاب الفجائي وليس الدافع الحقيقي لوجودهم في إدارة البلدية هو إلغاء الجباية وكأنها رسالتهم الوحيدة للجماهير... وان الأمر هو مصيري ومبدئي.
إن من حق الرئيس أن يكون قراره ديمقراطيا حسب التصويت وقرار الأغلبية هو سيد الموقف حتى وان كانت الأغلبية ضئيلة وكل ما في الأمر هو أن الإقصاء قد استهدف أفرادا وليس جمهورا فالخلاف هو على الوسيلة وليس على الهدف.
إن جباية الديون المستحقة على المارقين والمتهربين لخزينة البلدية قد اثبت فشلها حيث تجاوزت الثلاثين مليون شيكل لان الجباية كانت تحت سلطة البلدية بالرغم من التحذيرات والإنذارات والتسهيلات في دفع وتسديد تلك الديون قد باءت بالفشل ... ولكن لا حياة لمن ينادي.
إن خلاف الرأي قد افسد ود القضية ما بين الرئيس وقائمتي الفجر والشباب فهو أمر لا يستحق ذلك التطبيل والتزمير وقضية الجباية هي ليست قضية تخص أبناء الطائفة الإسلامية بل هي تخص كل الشفاعمريين.
إن عدم اقتناع الغالبية العظمى من الشفاعمريين بإلغاء شركة الجباية بالرغم من الادعاءات التي تنقصها الحقائق الثابتة والدامغة من قبل قائمتي الفجر والشباب والمعارضة... هي غير صحيحة وغير واقعية وقد وصلت إلى طريق مسدود هو ما دفع قائمتي الفجر والشباب إلى استغلال الطائفية ومحاولة تجييش أبناء الطائفة الإسلامية ضد الرئيس...هو في الحقيقة لحاجة في نفس أم يعقوب...!!.
إن مفهوم الوحدة الشفاعمرية لا يقتصر على مناهضة الجباية فقط بل إن مسؤولية أبناء الطائفة الإسلامية هي المسؤولية الأهم والأكبر والأعظم داخل مدينتنا شفاعمرو التي هي مدينة كل الطوائف كي نحميها من خطر الاحتراب الداخلي والانقسام .
ليس لدي في النهاية إلا أن أناشد كل الشفاعمريين بكل طوائفهم بان يحموا شفاعمرو ولنعمل جميعا لتكون هذه المدينة خالية من التعصب الطائفي والعائلي والحمائلي وكافة اشكال العنف ولنضع مصلحة البلد واهلها اولا ...!!.
|