اللوبي الدرزي ضعفنا وفشل الاخرين 24/6/2013 13:44
"اللوبي الدرزي" ضعفنا وفشل الاخرين
بقلم زايد خنيفس
لا اشك في النوايا الطيبة التي يحملها الشاب ابن الطائفة المعروفية عضو الكنيست للمرة الثانية حمد عمار بالمبادرة لاقامة ما يسمى "للوبي الدرزي " في الكنيست , وهي محاولة اجتهد بها من سبقوه الى هذا المحفل والموقع وهذه المرة استعان حمد باحد اعضاء الكنيست من حزب العمل هذا الحزب الذي يعرف زعماءه القدامى دقة التفاصيل كيف اصبح حلم زئيف هرتسل من شرفته واقعا ويدرك قياداته واخرهم من اطفئ شمعة التسعين رئيس الدولة شمعون بيريس.
شاءت الاقدار وانا افتح صفحات الماضي ممتدة من كانون ثاني 1939 حيث اخذ والدي رحمه الله قلمه وسجل في اول صفحة لمفكرته 1/1/1939 ( في هذا اليوم توفي والدي ) ليبدأ من هذه الصفحة وتليها صفحات رسمت صورة لطائفة وجماعة امنت في الوجه الاخر لحياة وايام سوداء لا مجال لكتابة تفاصيلها وحوادثها لانها تنتمي لتلك الايام الصعبة لتكون محطة لصنع الرجال ومدرسة للحكمة وعندما تكون قادرا وتعرف كيف تخط صفحات جديدة مع مجتمعك ولدولة فتية ما زالت تحلم بثوبها الجديد .
لا اعرف باقامة " اللوبي " الجديد وهو اضعف الايمان طرح افكار على مجموعة عبرت عن حسن النوايا ان تعرف وجع من يسكنون في القرى ويحلمون بمنطقة صناعية ومسكن جديد وايصال بيتهم بشبكة الكهرباء وتوسيع مسطحات بلدهم واستيعاب خريجيهم ورفع الاذى عن ارضهم وحقهم في التواصل مع اهلهم .
لا اشك في نوايا النائب حمد عمار ومن سبقه ومن يكون نصيبه بعده وما الحياة الا فرص ولا يبقى من الرجال الا مواقفهم محفورة في يوميات لا تمحى صفحاتها , لكني اقول في جرأة ادبية بان المبادرة لاقامة " اللوبي الدرزي " من اعضاء كنيست غالبيتهم الساحقة لا يعرفون العودة للتواريخ السابقة فما همهم وقد تناولوا طعامهم بملاعق من ذهب وفضة وما همهم وقد وجدوا دولتهم في اجمل زيها و " اللوبي الدرزي " ضعفنا مرة جديدة امام فشل الاخرين والذين لم يتكلفوا في فهم السطور الماضية ليبقى السؤال طارحا مساحته هل نحن بحاجة الى اجسام جديدة وطاولات مستديرة ضاغطة لتعرف جذورنا , وهل نحن بحاجة لمعارف جدد نسوا التعرف علينا كل هذه السنوات .
جميلة هي الافكار والعمل البرلماني والبلدي ففيه من الابداع احيانا لكن الحقيقة هي الحقيقة لان الشعوب والطوائف قد تنسى صفحاتها عندما تضيع بوصلتها وتفقد مرشدها الاعلى و " اللوبي الدرزي " فارغ من اصله لأن البالونات الملونة لها مداها ومسافتها وفي النهاية تنفجر ولا يخرج من دائرتها الا الهواء .
|