وهيب نديم وهبة: نورٌ من نور الله...
"رﺑّﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻧﻮﺭًا ﻣﻦ نور ﺍﻟﻠّﻪ...
ﺭﺑّﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺧّﻼﻗﺔ ﻭﻟﻴﺴﺖ ﻣﺨﻠﻮﻗﺔ...
ﺭﺑّﻤﺎ ﻫﻲ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﺠﺮّﺩ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸّﻜﻞ ﺍﻷﻧﺜﻮﻱّ ﺍﻟﻨّﺎﻋﻢ ﺍﻟّﺬﻱ ﺗﺮﺍﻩ!"
جلال الدّين الروميّ
قَمِيصُكِ الْمَنْشُورُ عَلَى حَبْلِ غَسِيل الرُّوحِ
يَفُوحُ بِتُفَّاحِ الصَّبَاحِ الْمُعَطَّرِ بِنَدَى الْكُرُومِ
سَحَابَةٌ مِنَ الرّيحِ تَرْفَعُ الْأَكْمَامُ لِلسَّمَاءِ
فِي صَلَاَةِ الْوَجْدِ السَّرْمَدِيِّ...
كُلُّ الْكَائِنَاتِ فِي صَلَاةٍ لِلْمَرْأَةِ الْخَلَّاقَةِ...
رُبَّمَا الطَّبِيعَةُ مُسْوَدَّةٌ لِلتَّكْوِينِ وَالْمَرْأَةُ
نُسْخَتُهَا الْحَقِيقِيَّةُ...
وَأَنْتَ هُنَا – فِي سَفَرِي الْأَخِيرِ –
صَدِيقِي جَلَالَ الدِّينِ
أَسْكُبُ آخِر قَطَرَاتِ صَلَاتِي
وَأَتْرُكُ مَلَاعِبَ الْأرْضِ
وَالْفَضَاءِ لِخَالِقِي وَأَكْتُب
تَلِدُ الدُّنْيَا امْرَأَةً تُجَدّدِ رَحمَ الْأرْضِ
الْبَشَرِيَّةِ...
أَعُودُ مِنْ غَابَاتِ الْغَيْبِ وَمِنْ مُرُوجِ
الذَّهَبِ...
بِعِطْرِ الْوَرْدِ وَالْحُقُولِ وَبَرَارِي كَرَمْلِي
أَعُودُ فَوْقَ زَنْدَيِ امْرَأَةٍ...
خَلَّاقَةٍ...
تُلَاعِبُنِي كَيْ أَعُودَ لِمَلَاعِبِ الطُّفُولَةِ
وَحُقُولِي الْمَزْرُوعَةِ بِالْكَلِمَاتِ
تَعْرِفُ... هِي تَعْرِفُ...
الشِّعْرُ عِشْقِي وَمَائِي
وَدُونَ الْمَاءِ كُلُّ الْكَائِنَاتِ بِلَا حَيَاةٍ.
لَيْسَ رُبَّمَا يَا صَدِيقِي جَلَاَلَ الدِّينِ الرُّومِيّ
الْمَرْأَة...
هِيَ التُّرَابُ، الْمَاءُ، الْهَوَاءُ وَالنَّارُ...