![]() |
![]() |
![]() |
ورحلَ الكشّاف الجميل 2/1/2024 9:21
ورحلَ الكشّاف الجميل زهير دعيم سافرَ الانسانُ الجميلُ والدّمث الأخلاق الى السّماء . رحل الكشّاف الحلو الى الأمجاد السّماوية ... سافر ذاك الذي كان دومًا وأبدًا يرفلُ بالشّباب ويقطرُ محبّةً وطِيبةً وتواضعًا ... رحلَ ابو عصام الأخ سميح أمين خليل ، وترك في قلوبِ الكثيرين غصّةً وألمًا وذكريات لا تُنسى . عرفته عام 1980 يوم أسسنا الكشّاف الأرثوذكسي ؛ - بل قل قد جدّدناه ، فقد سبقنا الآباء والأجداد بسنوات عديدة - فشارك في الدّورة التحضيرية التي كنتُ أنا سكرتيرها ، ومن ثَمَّ تابع المسيرة الرائدة معنا في كشّافٍ تركَ في فضاءات المنطقة بصمات رائدة ورائعة ، ما زال صداها يرنُّ في الجليل . هذا وقد خبا بريق الكشّاف الارثوذكسيّ أو كاد في فترة ما ، ليلمّه شباب آخرون أعادوا اليه رونقه وبريقه ، فدُعينا عام 2020 ونحن في العقود السادسة والسّابعة من العمر... دُعينا لنضيف زَخَمًا إليه ولنكتب على جبينه قصة ذكريات وأُنشودةَ الماضي الجميل ، فانضمّ طيّب الذّكر أبو عصام الى كوكبة الكشّاف المُخضرم العائد ، وشاركني وشاركنا في المسيرات الجميلة التي غردت في طرقات عبلّين وحاراتها أحلى وأعذب الألحان. سقى الله هاتيك الأيام ؛ يوم كان فقيدنا الغالي يتقدّم معنا الموكب وعلى فمه بسمة وفي قلبه أُغرودة . رحل أبو عصام في اليوم الأخير من العام 2023، رحلَ ولم يرحل ، فما زالت روحه الجميلة تُرفرفُ في الزّقاق القديم وفوق مقرّ الكشّاف الارثوذكسيّ ، وفي كلّ درب وحارةٍ من حارات عبلّين الأبيّة . كيف لا ؟!! وقد كان محبوبًا ، خفيف الظلّ ، طيّب القلب وهامس الرّوح.
هنيئًا لك أبا عصام في أحضان أبينا إبراهيم . وهنيئًا لك في محضر مَن اشترانا بدمه الثّمين على الصّليب. نَمْ أخي الجميل سميح .. نمْ في الامجاد هادئ البال ، فقد تركت خلفك أبناءً وبنات نفتخر بهم ، وعائلة مُتراصّة متلاحمة ، تسير على خُطاك ونهجك .. لروحك أخي أبا عصام سلام الله..
ولأسرتك الجميلة والرّاقية نطلب من الله زخّات من التعازي والصّبر والسلوان . " الرَّبُّ أَعْطَى وَالرَّبُّ أَخَذَ، فَلْيَكُنِ اسْمُ الرَّبِّ مُبَارَكًا "
|